قصيدة القدس تبكي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطاهرين الطيبين وازواجه المطهرين من فوق العرش المتين...
كتبت من تأليفي يارب تعجبكم...

القدس تبكي وأنتم جالسون مع النساء سكرى
لا تأخذون لي بثأري ولا بثأر المسجد الأقصى
جالسون على كرسي من خشب وتحسبون بأنه يبقى
مصيركم سترحلون ومصير الكرسي يفنى
مصيركم ترحلون إلى القبر أو ترحلون إلى المنفى
كما رحل زين العابدين وأتخذ وطنا من منفاه في جدة
تزعمون بأن الذي يبقى هو الأقوى
يأتي القوي ويأتي من بعده الأقوى
ويرحلون ويظل شاهدا عليهم من لا سكن له ولا مأوى
أتى صدام ورحل وظلت حكايته لنا تروى
وأتى من بعده من ليس في قلبه خوف من الله ولا تقوى
أتى على ظهر دبابة الدولة العظمى
يتلقى أوامره من دولة أخرى
يرتدى عباءة أل محمد وباسمهم يشعل الفتنة
يقتل الطفل والشاب والكهل والنسوة
ذنبهم الوحيد أنهم من السنة
عجبا
عجبا لاناس قتلوا أقاربهم وان زارهم الغريب له ركعوا
مطأطئين رؤوسهم والقبعة له رفعوا
مقبلين يديه وان حكم الامر له سجدوا
وأصحاب العمائم لهم تبعوا
وان أختلفوا بينهم له أحتكموا
أين العروبة التي لها تنتسبوا
عجبا لكم إن أمركم عدوكم تأتمروا
أهي منصب أم لتنتفعوا
أتحسبون بولائكم لهم ترتفعوا
أتعترفون بالذي عادى وبنا لا تعترفوا
عجبا
جالس على كرسي منذ زمن
باعه بلحظة وخان الوطن
فكيف بعد الان يؤتمن
يبكي ان غادره للحظة بكاء الطفل من الألم
يمشي الى منفاه مصافحا العلم
يذكرنا بما قدمه من أجل الوطن
لا تذكرنا قد فات حقبة من الزمن
فكيف بعد الان تؤتمن
صبرا
صبرا فان الكرسي يفنى ولا يبقى
فهل يظل الذي فوق الكرسي ولا يفنىي

ا ريت تقولوا رأيكم فيها بصراحة
يا رب تعجبكم
ما تنسوا الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأزواجه الأطهار

» قصيدة القدس حرة
» قصيدة تحرير القدس بصوت الشاعر لطفي
» قصيدة تحرير القدس / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
» قصيدة تحرير القدس / بصوت الشاعر العروبي لطفي الياسيني
» قراءة في قصيدة "في القدس" للشاعر تميم البرغوثي