هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
https://she3r.alafdal.net/h1-page

 

 في إشراقة آية ( 2 )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبها
مبدع جديد
مبدع جديد
أبها


انثى
عدد المساهمات : 4
العمر : 47
الموقع : السعودية
العمل/الترفيه : محاسبة
نقاط : 4739
تاريخ التسجيل : 09/06/2011

في إشراقة آية ( 2 )  Empty
مُساهمةموضوع: في إشراقة آية ( 2 )    في إشراقة آية ( 2 )  Icon_minitimeالجمعة يونيو 17, 2011 11:17 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............
هذه الآية الثانية التي اخترتها لكم من كتاب الأستاذ الفاضل د . عبد الكريم بكار من كتابه ( في إشراقه آية ) :


( و إن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط )


تشعر أمة الإسلام اليوم بغربة حقيقية بين الأمم المعاصرة ، وهذا التميز والتأبي على السير في ركاب القوى العظمى جر عليها ضغوطا أدبية ومادية هي أكبر مما نظن بكثير .
إن أدبياتنا تعلمنا أن الأسلوب الصحيح في مواجهة ضغوط الخارج وتحدياته لا يكمن في التشاغل بالرد عليها وإنما يتمثل بالانكفاء على الداخل بالإصلاح .
والآية الكريمة التي نحن بصددها معلم بارز في التأصيل لهذا الانكفاء ، ولعلنا نفتبس من الدوران في فلكها الأنوار لتالية :

1. إن المتتبع للمنهج القرآني يجد أن ما ذكره القرآن من أسباب انقراض الأمم السابقة واندثار حضارتها ، لا يعود أبدا إلى قصور عمراني ، أو سوء في إدارة الموارد واستغلالها ، وإنما يعود إلى قصور داخلي يتمثل في الإعراض عن منهج الله عز وجل .

2. ترمي الآية الكريمة إلى تدعيم ( الذاتي ) مقابل ( الموضوعي ) ، إذ تعلم المؤمن أنه إذا ساءت الظروف فإن عليه أن يحسن من ذاته . لم نكن على مدار التاريخ نمتلك الوعي الكافي بهذه الحقيقة ، فبدل أن نلجأ إلى التربة والتوجيه والتعاضد والتراحم واكتساب عادات جديدة واقتلاع المشاكل من جذورها ، كنا نواجه التفسخ الاجتماعي والانحراف السلوكي بأمرين : القوة ، ومزيد من القوانين ، لكن الجزاءات والعقوبات هي أشبه شئ بالتدخل الجراحي ، فهو آخر الحلول . والعقوبات الرادعة وجدت لمن فاتتهم التنشئة الاجتماعية القويمة ، والعقوبات لا تنشئ مجتمعا لكنها تحميه . فآيات الأحكام – والعقوبات جزء منها – لا تشكل أكثر من عشر آيات القرآن الكريم ، أما الباقي فكان يستهدف البناء الايجابي للإنسان من الداخل . إن الآية الكريمة تعلمنا مرة أخرى أن النصر الخاص يسبق النصر العام ، وأن الأمة المنتصرة على أعدائها هي أمة قد حققت نصرا داخليا أولا .

3. النص الكريم هنا يوجهنا إلى أمرين الصبر والتقوى . ويعني الصبر احتمال المشاق والديمومة في تأدية التكاليف الربانية ، لأن ذلك نصف النصر ، إذ أن نصف النصر يأتي من جهودنا ، وقبله من توفيق الله تعالى لنا .

والنصف الثاني يأتي من أخطاء أعدائنا ، إن من المهم أن ندرك أن ثمة أوضاع كثيرة لا نستطيع أن نفعل حيالها شيئا الآن ، لكن إذا قلنا ماذا نستطيع أن نفعل خلال عشرين عاما ، فسوف نرى أننا نستطيع أن نفعل أشياء كثيرة جدا . أما التقوى فتعني هنا بصورة أساسية : نوعا من الحصانة الداخلية من التأثر بالظروف السيئة المحيطة ، إذ أن الظروف القاسية محدودة الضرر ما لم تؤثر في المبادئ والأخلاق والنفوس والسلوك ، بل أنها تصلب روح المقاومة ، وتكسب الخبرة ، وتحطم هيبة العدو في النفوس .

4. إن المفهوم الأساسي للصبر والتقوى هنا : هو تهذيب الذات وتدعيمها بالمزيد من الالتزام الصارم ، ومواساة بعضنا البعض ، والحفاظ على رأس المال الوطني ، والاقتصاد في الاستهلاك ، واكتساب عادات جديدة من نحو تكثيف القراءة الجيدة ، والنظر للمستقبل بعقل مفتوح ، والتخلص من أكبر قدر ممكن من العادات السيئة مثل عدم الدقة وخلف الوعد وتأجيل أعمال اليوم إلى أوقات أخرى .

د.عبد الكريم بكار



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوسلمى
مبدع جديد
مبدع جديد



ذكر
عدد المساهمات : 36
العمر : 62
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مدرس
نقاط : 4643
تاريخ التسجيل : 19/10/2011

في إشراقة آية ( 2 )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: في إشراقة آية ( 2 )    في إشراقة آية ( 2 )  Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 19, 2011 8:16 pm

اللهم اغفر له ولوالديه ماتقدم من ذنبهم وما تأخر ..
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..
و أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياءوالشهداءوالصالحين ..
واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة ..
اللـهم آميـن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في إشراقة آية ( 2 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في إشراقة آية ( 3 )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: