هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
https://she3r.alafdal.net/h1-page

 

 في إشراقة آية ( 3 )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبها
مبدع جديد
مبدع جديد
أبها


انثى
عدد المساهمات : 4
العمر : 47
الموقع : السعودية
العمل/الترفيه : محاسبة
نقاط : 4738
تاريخ التسجيل : 09/06/2011

في إشراقة آية ( 3 )  Empty
مُساهمةموضوع: في إشراقة آية ( 3 )    في إشراقة آية ( 3 )  Icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 11:37 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الآية الثالثة التي اخترتها لكم من كتاب ( في إشراقه آية ) للدكتور عبد الكريم بكار :


( إن خير من استأجرت القوي الأمين )
ذكر لنا القرآن الكريم نصيحة ابنة شعيب عليه السلام لأبيها باستئجار موسى ، وعللت ذلك بقوته وأمانته . وقد جمعت في تعليلها المختصر بين أمرين عظيمين - القوة و الأمانة - ينضوي تحتهما معظم الكمالات الإنسانية ، وهذه وقفات سريعة معهما :

1. ليست الأمانة هنا إلا رمزا لما يستلزمه الإيمان بالله - تعالى - من المحامد كالإخلاص والأمانة والصبر والمروءة وأداء الفرائض والكف عن المحرمات . وقد وصفت ابنة شعيب موسى بالأمانة لغضه طرفه عنها ، ومشيه أمامها حتى لا تصيب الريح ثيابها فتصف مالا تحل له رؤيته . أما القوة فهي رمز لمجموع الإمكانات المادية والمعنوية التي يتمتع بها الإنسان وقد رأت ذلك في موسى عندما سقى لهما.

2. الأمانة والقوة ليستا شيئين متوازيين دائما ، فقد يتحدان ، وقد يتقاطعان ، فالصبر جزء من الأمانة وفي ذات الوقت هو قوة نفيسة إرادية . وإذا كان العلم من جنس القوة ، فإنه يولد نوعا من الأمانة ، إذ أهله أولى الناس بخشية الله ( إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور ) . والإيمان أجل القيم الإسلامية وهو يولد لدى الفرد طاقة روحية هائلة تجعله يصمد أمام الشدائد صمود الجبال ، ومن ثَم كانت الظاهرة الإسلامية العالمية ، ظاهرة ( المسلم لا ينتحر ) .

3. سوف يظل النمط الذي يجمع بين القوة والأمانة نادرا في بني الإنسان ، وكلما اقتربا من الكمال في شخص صار وجوده أكثر ندرة , والقوي الذي لا يؤتمن ، والموثوق العاجز هم أكثر الناس ، فكل منهما لا يمثل المسلم المطلوب ، وقد تمنى عمر – رضي الله عنه - أن يكون له ملء بيت ٍ من أمثال سعيد بن عامر الجمحي فيستعين بهم على أمور المسلمين .

4. العمل المقبول في المعايير الإسلامية هو ما توفر فيه الإخلاص ( وهو ضرب من الأمانة ) ، والصواب ( - وهو هنا موافقة الشريعة - وهو ضرب من القوة ) .

5. نحن في مراجعة أخطائنا نركز على جانب الأمانة ، ونهمل جانب القوة ، وإذا ما أخفقنا في عمل ما قلنا : نحن بحاجة إلى تقوى وإخلاص ، ولا ريب أن الإخلاص مفتاح البول والتوفيق ، ولكن ما هي المعايير التي تمكننا من قياس درجة التقوى ، ومقدار الإخلاص ، إن ذلك لا يمكن تحديده ، وما لا يمكن تحديده لا يصلح لأن يكون هدفا . على حين أن قياس القوة ممكن ، والخلل فيها يكون عادة ظاهرا ، فحين يأتي خطيب يتولى إدارة الجيش ، وحين يتولى رجل لا يعرف الواقع رسم سياسات العمل ، فلا يقرأ جريدة ولا يستمع إلى نشرة أخبار ، ولا يحسن قراءة أي شيء يحيط به . وحين يتصدى للاجتهاد في أمور خطيرة من لا يملكون الحد الأدنى من المعلومات حولها ، ويترتب على اجتهادهم حدوث الفواجع . قد آن الأوان لوضع الأمور في نصابها ، بتأهيل الشخص قبل إيجاد العمل الذي سيعمل فيه ، بدلا من أن يتم إيجاد المنصب ثم يُبحث عمن يسد الفراغ ليس أكثر !

6. إن إخراج القوة هو مهمة الدولة أولا ، فهي المسئولة عن تفجير الطاقات كافة وتوجيهها ، ومهمة صفوة الصفوة من صانعي المبادرات الخيرة ، فيجدون باستمرار الأفكار والأطر والآليات لتفعيل القوى الخامدة المجهولة لدى الناس حتى حامليها . واليهود هم من أساتذة العالم في ( إخراج القوة ) وتوظيفها واستغلالها ، وصحيح أن ديننا يحول بيننا وبين وسائل كثيرة استخدموها حتى وصلوا على ما وصلوا إليه ، لكننا أعتقد أنه مازال في هذا العالم مكان فسيح للمسلم المبصر الأريب .

7. الأمانة قيد على القوة فهي التي تحدد مجالات استخدامها وكيفياته ، والقوة الآن في يد الآخرين ( غير المسلمين ) ، والقيود الأخلاقية عندهم آخذة في الضعف يوما بعد يوم لأنها لا تعتمد على إطار مرجعي أعلى يمنحها الثبات ، ومن ثم فان القوة ليست في طريقها إلى الانطلاق من أي ضابط أو رقيب لكنها في طريقها إلى صنع قيودها بنفسها الصناعة التي تمكنها من مزيد من الانطلاق ، وهي بذلك تجعل الآخرين يتوهمون أنها قيود ؛ حتى لا يشعر أحد أن هناك فراغا أخلاقيا يجب ملؤه ! وما النظام العالمي الجديد سوى الأحرف الأولى في أبجديات القيود الجديدة ! وهذا يوجب علينا المزيد من التفكير والتأمل فيما يجب عمله ، ونحن مع ضعفنا قادرون في هذا المضمار على عمل الكثير الكثير إذا فهمنا لغة العصر ، وأحسنا إدارة الصراع ؛ إننا نملك القيود ( الأمانة ) ، وهم يملكون القوة ، فهل نسعى لامتلاك القوة المقيدة حتى يصطلي العالم بالنار دون أن يحترق ؟؟

د.عبد الكريم بكار

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوسلمى
مبدع جديد
مبدع جديد



ذكر
عدد المساهمات : 36
العمر : 62
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مدرس
نقاط : 4642
تاريخ التسجيل : 19/10/2011

في إشراقة آية ( 3 )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: في إشراقة آية ( 3 )    في إشراقة آية ( 3 )  Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 19, 2011 8:14 pm


اللهم اغفر له ولوالديه ماتقدم من ذنبهم وما تأخر ..
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..
و أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياءوالشهداءوالصالحين ..
واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة ..
اللـهم آميـن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في إشراقة آية ( 3 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في إشراقة آية ( 2 )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: