يَا قُدْسُ - أيمن العتوم

يَا قُدْسُ صَبْرَاً فَهَذَا الفَجْرُ iiمُنْبَثِقٌ
وَضاحَةً وَبِهَا تَنْهَارُ iiدَوْلَتُهُمْ
فَالحَقُّ أَبْقَى وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ iiبِهِ
لَنْ أَسْتَكِيْنَ لِيَأْسٍ مَا حَيِيْتُ iiفَذَا
إِنْ قُلْتُمُ - حَيْرَةً - كَيْفَ الوُصُولُ إِلى
فَلْتَعْلَمُوا قَوْمِ وَالتَّارِيْخُ iiعَلَّمَنَا
لِذَا اسْلُكُوهُ هُوَ الدَّرْبُ الوَحِيْدُ بِهِ
لا بُدَّ لِلْحَقِّ مِنْ أَوْبٍ iiلِصَاحِبِهِ
فَلا تَظُنُّوا بِأَنَّ الكُفْرَ قَدْ iiغُرِسَتْ
قُلْ لِلْيَهُودِ قَرِيْبَاً يَوْمُ iiمَصْرَعِكُمْ
أَنْتُمْ أَذَلُّ بَنِي الإِنْسَانِ iiقَاطِبةً
مُوْسَى أَتَاكُمْ بِإِيْمَانٍ iiوَمَغْفِرَةٍ

هَذِي فِلَسْطِيْنُ قَدْ هَبَّتْ iiمُدَوِّيَةً
هَذَا الذي - أَبَدَاً - مَا نَالَ iiمَطْلَبَهُ
أَفْنَى الحَيَاةَ كَسُولاً لا يَقُولُ iiسِوَى
إِنَّ المَطَالِبَ لا تُرْجَى iiمُنَاشَدَةً
فَانْهَضْ لِكَيْ تَصْنَعَ الأَمْجَادَ iiمُشْرِقَةً

قُلْ لِلْيَهُودِ سَنَأْتِيْكُمْ وَنَقْتُلَكُمْ
لَنْ نَسْتَكِيْنَ وَلَوْ كُنْتُمْ جَبَابِرَةً
يَا دَعْوَةَ الحَقِّ زِيْدِي مِنْكِ iiثَوْرَتَنَا
هذَا العَدُوُّ جَبَانٌ إِذْ iiيُقَاتِلُكُمْ
فَوْقَ الرَّوَابِي سَيَبْدُو خَفْقُ رَايَتِنَا
فَالنَّصْرُ يُشْرِقُ فِي الآَفَاقِ iiمُبْتَسِمَاً

وَدَعْوَةُ الحَقِّ وَالإِيْمَانِ لَمْ iiتَزَلِ
وَتَمَّحِي دَعْوَةُ الإِلْحَادِ iiوَالدَّجلِ
وَالشَّرُّ يَفْنَى وَلَوْ يَحْيَى إِلى أَجلِ
قَلْبِي يُرَفْرِفُ في بَحْرٍ مِنَ iiالأَمَلِ
رَدِّ الحُقُوقِ ؟! وَبَانَتْ كَثْرَةُ iiالسُّبُلِ
أَنا بِغَيْرِ هُدَى الإِيْمَانِ لَمْ iiنَصِلِ
نَحْيَا بِأَمْنٍ وَلا نَبْقَى عَلَى iiوَجَلِ
يَوْمَاً وَتُودِي سُيُوفُ الحَقِّ iiبِالبُطُلِ
فِي الأَرْضِ شَوْكَتُهُ أَوْ غَيْرُ iiمُرْتَحِلِ
فِيْ أَرْضِنَا لَنْ تُرَوْا حِيْنَاً مِنَ النُّزُلِ
وَأَسوَأُ النَّاسِ في الأَخْلاقِ iiوَالمِلَلِ
لَكِنْ أَبَيْتُمْ وَكُنْتُمْ قَاتِلِي الرُّسُلِ

صَيْحَاتُهَا في الذُّرَا وَالسَّهْلِ iiوَالجَبَلِ
قَضَى الحَيَاةَ ، حَيَاةَ الذُّلِّ iiوَالفَشَلِ
" رَبَّاهُ ... رَبَّاهُ " أَوْ يبْكِي عَلَى iiالطَّلَلِ
لَكِنْ تُنَالُ بِحَدِّ البِيْضِ iiوَالأَسَلِ
وَانْفُضْ - أَبِيَّاً - غُبَارَ الذُّلِّ iiوَالكَسَلِ

نَهْوِي بِكُمْ فِي سَحِيْقِ المَوْتِ لَمْ iiنَسَلِ
لَنْ نَسْتَكِيْنَ وَلَوْ كُنَّا مِنَ العُزُلِ
وَلْتحْرِقِيْهِمْ فَصُبِّي النَّارَ iiوَاشْتعِلِي
وَأَنْتُمُ نَسْلُ " سَعْدٍ " وَالإِمَامِ " عَلِي ii"
تُنِيْرُ مَا حَوْلَهَا وَهاجَةَ iiالشُّعُلِ
وَكَوْكَبُ الحَقِّ لَنْ يَهْوِي إِلى iiالطَّفَلِ

» الشاعر أيمن العتوم..