هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
https://she3r.alafdal.net/h1-page

 

 رأيت رام الله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Areej
المديره
المديره
Areej


انثى
عدد المساهمات : 382
العمر : 33
الموقع : فلسطين
نقاط : 5914
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

رأيت رام الله Empty
مُساهمةموضوع: رأيت رام الله   رأيت رام الله Icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2009 1:05 am

رأيت رام الله

رأيت رام الله 179428814


هو اسم الكتاب الذي صدر للشاعر الأديب الفلسطيني "مريد البرغوثي" عن مدينة (رام الله) إحدى مدن الضفة الغربية بفلسطين والتي نُفي منها عام 1966م ثم عاد إليها في سبتمبر 1996م وصور لحظات العودة والرؤية الثانية لرام الله في كتابه (رأيت رام الله) ـ وقد صدر هذا الكتاب عام 1997م وتم استقباله بحفاوة بالغة ـ كما نال جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي التي تمنحها الجامعة الأمريكية.



مقدمة كتاب رأيت رام الله بقلم إدوارد سعيد:

"تجسيد" القضية الفلسطينية

هذا النص المحكم، المشحون بغنائية مكثفة، الذي يروي قصة العودة بعد سنوات النفي الطويلة إلى رام الله في الضفة الغربية في سبتمبر 1996 هو واحد من أرفع أشكال كتابة التجربة الوجودية للشتات الفلسطيني التي نمتلكها الآن. إنه كتاب مريد البرغوثي الشاعر الفلسطيني المرموق، والمتزوج كما يخبرنا في مواضع شتى من الكتاب، من رضوى عاشور الروائية والأكاديمية المصرية الممتازة، إذ كانا طالبين يدرسان اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة القاهرة في الستينيات، وخلال زواجهما اضطرا للافتراق طوال سبعة عشر عاما، هو مستشاراً في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بودابست وهي مع ابنهما تميم في القاهرة حيث تعمل أستاذة في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة عين شمس. والأسباب السياسية لهذا الافتراق يشير إليها كتاب رأيت رام الله، كما يشير أيضا إلى ظروف نفي الشاعر من الضفة الغربية عام 1966 وظروف عودته إليها بعد ثلاثين سنة.


عند صدور رأيت رام الله عام 1997 واستقباله بحفاوة عظيمة وواسعة شملت العالم العربي كله، نال الكتاب جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وأجمل ما تشتمل عليه الجائزة حقا هذه الترجمة الأنيقة المثيرة للإعجاب إلى اللغة الإنجليزية التي قامت بها أهداف سويف، وهي ذاتها روائية وناقدة مصرية هامّة تكتب رواياتها بالإنجليزية (في عين الشمس وخارطة الحب). لهذا فهو حدثٌ أدبيٌّ هامّ أن تجتمع هاتان الموهبتان داخل غلاف واحد، وإنه ليسعدني أن يتاح لي أن أقول بعض الكلمات كمقدمة لهذا العمل. أما وقد قمت بنفسي برحلة مشابهة إلى القدس (بعد غياب 45 سنة) فإنني أعرف تماما هذا المزيج من المشاعر حيث تختلط السعادة، بالأسف، بالحزن بالدهشة بالسخط والأحاسيس الأخرى التي تصاحب مثل هذه العودة.


إن عظمة وقوة وطزاجة كتاب مريد البرغوثي تكمن في أنه يسجل بشكل دقيق موجع هذا المزيج العاطفي كاملا، وفي قدرته علي أن يمنح وضوحا وصفاءً لدوّامة من الأحاسيس والأفكار التي تسيطر علي المرء في مثل هذه الحالات. إن فلسطين، على كل حال، ليست مكانا عاديا، إنها متوغّلة بعمق في كل التواريخ المعروفة وفي تراث الديانات التوحيدية، شهدت غزاةً وحضاراتٍ من كل صنف ولون تأتي وتزول، وتعرَّضَتْ في القرن العشرين إلى صراع ممضّ بين سكانها الأصليين العرب الذين اقتُلِعوا وتشتّتَ معظمهم عام 1948 وحركةٍ سياسية وافدة لليهود الصهاينة (ذوي الأصول الأوروبية في الغالب) الذين أقاموا دولة يهودية في فلسطين، وفي عام 1967 احتلوا الضفة الغربية وقطاع غزة وما زالوا عمليا يسيطرون عليها إلى يومنا هذا. إن كل فلسطيني يجد نفسه اليوم أمام موقف شديد الغرابة، فهو يدرك أن فلسطين كانت موجودة ذات يوم لكنه يراها وقد اتخذت اسماً جديداً وشعباً جديداً وهوية جديدة تُنكِر فلسطين جملةً وتفصيلا. بالتالي فإن العودة إلى الوطن، في ظل هذا الوضع، هي أمر غير عادي إن لم نقل إنه مفعم بالأسى والوطأة.


إن رواية مريد البرغوثي كانت ممكنة بسبب ما يُطلق عليه بشكل مضلل عملية السلام (هذه التسمية الخاطئة بشكل مخيف) بين منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات ودولة إسرائيل. فهذه الترتيبات التي بدأت في سبتمبر 1993 ولا تزال مستمرة بدون حل حتي لحظة كتابة هذه السطور (أوائل أغسطس 2000) والتي تمت بوساطة أمريكية، لم تؤدِّ إلى سيادة فلسطينية حقيقية علي غزة والضفة الغربية ولا إلى سلام ومصالحة بين اليهود والعرب. لكنها سمحت بعودة بعض الفلسطينيين من أهالى المناطق المحتلة عام 1967 إلى منازلهم. وهذه هي الحقيقة السارة التي انبثق منها مشهد الوقوف على الحدود الذي يفتتح به مريد البرغوثي كتابه رأيت رام الله.


وكما يكتشف البرغوثي بسرعة، تكمن المفارقة في أنه بالرغم من وجود ضباط فلسطينيين على جسر نهر الأردن الفاصل بين المملكة الهاشمية وفلسطين فإن الجنود والمجندات الإسرائيليين مازالوا هم الذين يمسكون بزمام الأمور. وكما يلاحظ بقوة: 'الآخرون هم أسياد المكان'. وإن كان هو من أهالى الضفة وبوسعة أن يقوم بهذه الزيارة فهو يروي ببلاغة كيف أن بقية الفلسطينيين (حوإلى 3.5 مليون نسمة) هم لاجئون من مناطق 1948 وبالتالى لا يمكنهم العودة في ظل الوضع الراهن.


إنه لأمر حتمي أن يكون في كتاب البرغوثي قدرٌ من السياسة، لكنه لايقدمها لنا في آية لحظة من قبيل التجريد أو الدوافع الأيديولوجية. كل ما هو سياسي في الكتاب ناجم عن الأوضاع المعيشية الحقيقية في حياة الفلسطينيين المحاطة بقيود تتعلق بالإقامة والرحيل. فبالنسبة لمعظم شعوب الأرض الذين هم مواطنون لديهم جوازات سفر وبوسعهم السفر بحرية دون تفكير في هويتهم طوال الوقت، فإن مسألة السفر والإقامة تعدّ أمرا مفروغا منه. بينما هي أمر مشحون بتوتر عظيم لدي الفلسطينيين الذين لا دولة لهم، والذين، وإن امتلك كثير منهم جوازات سفر كملايين اللاجئين المتناثرين في كافة أرجاء العالم العربي وأوروبا وأستراليا والأمريكتين الشمالية والجنوبية، فإنهم يحملون وزر كونهم مقتَلَعين وبالتإلى غرباء.


إن هذا الواقع جعل نص البرغوثي حافلا بالهموم، من نوع أين يمكنه أو لا يمكنه أن يقيم؟ وكم يمكنه البقاء؟ ومتي عليه أن يغادر؟ والأقسي من ذلك كله ماذا يمكن أن يحدث في غيابه؟ :يموت شقيقه 'منيف' موتا قاسيا وغير ضروري في فرنسا لأن أحدا لا يستطيع أو لا يرغب في تقديم المساعدة. وتحوم في أجواء الكتاب طول الوقت شخصيات ثقافية مرموقة كالروائي غسان كنفاني ورسام الكاريكاتير ناجي العلي اللذين ماتا اغتيالا، مما يذكّرنا بأن الفلسطيني مهما كان موهوبا أو مرموقا يظل عرضة للموت المفاجيء والاختفاء الذي لا يمكن تفسيره. من هنا هذه النغمة الموجعة الحزينة في هذا الكتاب لكنها في الوقت نفسه نغمة عفية وإيجابية. حقا إن ما يعطي هذا الكتاب تفرده وأصالته المفعمة بالصدق والتي لا تخطئها العين هو نسيجه الشعري الذي يؤكد قوة الحياة.


إن كتابة البرغوثي، وبشكل مدهش حقا، كتابة تخلو من المرارة فهو لا يُلقي خُطَباً تحريضية رنّانة ضد الإسرائيليين لما فعلوه، ولا يحطّ من شأن القيادة الفلسطينية جراء الترتيبات الفاضحة التي وافقت عليها وقبلتها علي الأرض. إنه على حق طبعا عندما يلاحظ أكثر من مرة أن المستوطنات تلطّخ وتشوه المشهد الطبيعي الفلسطيني ذا الانسياب اللطيف والجبلي في الغالب لكن هذا هو كل ما يفعله بالإضافة إلى ملاحظته لحقائق يزعج صانعي السلام المفترَضين أن يتعاملوا معها.


إنها ليست قليلة أبدا هذه المفارقة عندما ينقّب البرغوثي عن جذور اشتقاق اسم عائلته (رغم أني لا أمتلك معلومات ثابتة حول هذا الأمر فإنني أعتقد أن عائلة البرغوثي هي أكبر عائلة في فلسطين على الإطلاق، ويصل عدد أفرادها إلى 25 ألف نسمة). إنه لا يتهرب من حقيقة أن اسمهم يبدو مشتقا من 'البرغوث' وهذه التفصيلة الناجمة عن التواضع تمنح السرد بعدا أكثر إنسانية وشجناً وعذوبة.


أن التميز الأساسي لكتاب رأيت رام الله هو في كونه سجلا للخسارة في ذروة العودة ولمّ الشمل، ومقاومة البرغوثي المستمرة لأسباب خساراته وتفنيدها هي التي تضفي على شعره معناه العميق وماديته الملموسة وعلى روايته كثافتها وتماسكها.


'الاحتلال'، يقول البرغوثي، خلق أجيالا عليها أن تحب حبيباً مجهولاً، نائياً، عسيراً، محاطاً بالحرّاس وبالأسوار وبالرؤوس النووية وبالرعب الأملس'! لهذا فهو في قصائده كما في نثره يسعى إلى تحطم الحوائط، إلى تجنّب الحرّاس، من أجل الوصول إلى فلسطين التي تخصّه والتي يجدها في رام الله، رام الله التي كانت يوما ضاحية خضراء هادئة لمدينة القدس وأصبحت في السنوات الأخيرة مركزا للحياة المدنية الفلسطينية تتمتع باستقلالية نسبية ومقدار معقول من النشاط الثقافي وعدد من السكان مطّرد النمو. في هذه المدينة التي يعيد اكتشافها وتصويرها بحيوية يلتقي البرغوثي الشاعر المشرد بذاته مجددا، فقط ليرمي نفسة مرة أخرى في أشكال جديدة من الغربة:
'يكفي أن يواجه المرء تجربة الاقتلاع الأولى حتي يصبح مقتلَعا من هنا إلى الأبديّة'!


وهكذا، فبالرغم من الفرح ولحظات النشوة التي يحملها هذا النص، فإنه في جوهره يستحضر المنفى لا العودة. وهذه النغمة الشخصية هي بالضبط ما حافظت عليه الترجمة الممتازة التي تقدمها أهداف سويف لقراء اللغة الإنجليزية.
هذا كتاب يجسد لنا التجربة الفلسطينية بشكل يؤنسنها ويعطيها، بأسلوبه الجديد، معنىً جديداً.

إدوارد سعيد

نيويورك، آب أغسطس 2000


عدل سابقا من قبل Areej في الأحد فبراير 01, 2009 1:26 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Areej
المديره
المديره
Areej


انثى
عدد المساهمات : 382
العمر : 33
الموقع : فلسطين
نقاط : 5914
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

رأيت رام الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأيت رام الله   رأيت رام الله Icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2009 1:10 am

مقتطفات من كتاب رأيت رام الله:
"ها أنا أمشي بحقيبتي الصغيرة على الجسر، الذي لا يزيد طوله عن بضعة أمتار من الخشب، وثلاثين عاماً من الغربة… كيف إستطاعت هذه القطعة الخشبية الداكنة أن تقصي أمة بأكملها عن أحلامها؟ أن تمنع أجيالاً بأكملها من تناول قهوتها في بيوتٍ كانت لها؟"

"الغربة كالموت، المرء يشعر أن الموت هو الشئ الذي يحدث للآخرين، منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائماً سواي."

"في ظهيرة ذلك الإثنين، الخامس من حزيران 1967 أصابتني الغربة."


"أليس طريفاً وغريباً أننا عندما نصل إلى مكان جديد يعيش لحظته الجديدة نروح نبحث عن عتيقنا فيه؟ هل للغرباء جديد؟ أم أنهم يدورون في دنياهم بسلال ملأوها ببقع الماضي، البقع تتساقط لكن اليد لا تسقط سلتها"

"لم نطل الحديث، أطلنا الصمت، لأن الصمت كان في مقدورنا نحن الإثنين"

"أي حب ونحن لا نعرف المحبوب؟ ثم لماذا لم نستطع الحفاظ على الأغنية؟ ألأن تراب الواقع أقوى من سراب النشيد؟ أم لأن الأسطورة هبطت من قممها إلى هذا الزقاق الواقعي؟"

الإحتلال خلق أجيالاً بلا مكان تتذكر ألوانه ورائحته و أصواته…
الإحتلال الطويل خلق منا أجيالاً عليها أن تحب الحبيب المجهول، النائي، العسير
الإحتلال الطويل إستطاع أن يحولنا من أبناء “فلسطين” إلى أبناء “فكرة فلسطين""

"ها هي تكاد تفتح القوس الواسع الذي ستضع فيه ثلاثين عاماً من العمر، وتغلق عليه قوساً آخر بحيث تضع كل غربتي بين قوسين"

"سخيف أن تطرح في مسقط رأسك أسئلة السياح: من هذا وما هذا… إلخ… أليس كذلك؟"

"كنت دائماً من المقتنعين بأن من مصلحة الإحتلال، أي إحتلال، أن يتحول الوطن في ذاكرة سكانه الأصليين إلى باقة من “الرموز” إلى مجرد رموز الإحتلال تركنا على صورتنا القديمة، وهذه هي جريمته إنه لم يسلبنا طوابين الأمس الواضحة، بل حرمنا من الغموض الجميل الذي سنحققه في الغد"

"أمر محير و غريب، كل العودات تتم ليلاً، وكذلك الأعراس و الهموم و اللذة و الإعتقالات و الوفيات و أروع المباهج… الليل أطروحة نقائض"

"ثرثرنا أعمارنا المتفرقة في البيوت التي إنضمت في تلك الليلة لتصبح بيتاً"

"أنت لا تبتهج فوراً بمجرد أن تضغط الحياة زراً يدير دولاب الأحداث لصالحك أنت لا تصل إلى نقطة البهجة المحلوم بها طويلاً عبر السنوات وأنت أنت إن السنوات محمولة على كتفيك، تفعل فعلها البطئ دون أن تقرع لك أية أجراس"

"كانت كل عودة مؤقتة تكمل النصف الثاني من الجملة… فالغربة كلها شبه جملة… الغربة شبه كل شئ"

"علاقتي بالمكان هي في حقيقتها علاقة بالزمن أنا أعيش في بقع من الوقت بعضها فقدته وبعضها أملكه لبرهة ثم أفقده لأنني دائماً بلا مكان إنني أحاول إستعادة زمن شخصي ولى لا غائب يعود كاملاً لا شئ يستعاد كما هو"

"الغربة لا تكون واحدة، إنها دائماً غربات… غربات تجتمع على صاحبها وتغلق عليه الدائرة، يركض والدائرة تطوقه… عند الوقوع فيها يغترب المرء “في” أماكنه و “عن” أماكنه، أقصد في الوقت نفسه… يغترب عن ذكرياته فيحاول التشبث بها، فيتعالى على الراهن والعابر… إنه يتعالى دون أن ينتبه إلى هشاشته الأكيدة… فيبدو أمام الناس هشاً و متعالياً، أقصد في الوقت نفسه يكفي أن يواجه المرء تجربة الإقتلاع الأولى حتى يصبح مقتلعاً من هنا إلى الأبدية"

"الممسوس بالشعر أو بالفن و الأدب عموماً إذ تحتشد في روحه هذه الغربات، لن يداويه أحد منها حتى الوطن"


"أحاول أن اضع الغربة بين قوسين، وان اضع نقطة اخيرة في سطر طويل من حزن التاريخ..ولكنني لا ارى الا الفواصل
أريد رتق الازمنة معا،اريد وصل لحظة بلحظة، وصل الطفولة بالكهولة، وصل الحاضرين بالغائبين والحضور كله بالغياب كله، وصل المنفى بالوطن،وصل ما تخيلته بالذي اراه الان..
اننا لم نعش على ارضنا ولم نمت معا"

"أصيبت رزنامتنا بالعطب وتراكم الاوجاع طبقة فوق طبقة حتى اصبح الزمان الفلسطيني نفسه اضغاثاً من النقائض والفكاهات التي لها طعم العلقم ورائحة الانقراض"

"كأن الرقم 67 شاخ منذ ولد في ذلك الاثنين الخامس من حزيران
الاثنين الغابر، المقيم، الذاهب ، العائد، الميت، الحي
رقم تجمد عند شكله الصحراوي الاول..شكله الرهيب
كأنه ليس رقما بل تمثال من الشمع لرقم، تمثال من الجرانيت ، من الرصاص، من الطباشير التي لا تمحى عن اللوح الاسود في قاعة سوداء"


"لم تكن هناك فجوة من الدقائق ولا حتى من الثواني بين الفعل ورد الفعل، بين الاذن والخطو..رأيت مجتمعا كاملا ينتشر في الشوارع في لمح البصر"


"تمكنت من المثول امام ايامي، وجعلت ايامي تمثل امامي...ألمس تفاصيل منها بلا سبب، ثرثرت لنفسي عمرا كاملا وزواري يحسبونني صامتا"


"على المخدة لملمت النهارات والليالي ذات الضحك، ذات الغضب، ذات الدموع، ذات العبث وذات الشواهد الرخامية التي لا يكفي عمر واحد لزيارتها جميعا من اجل تقديم الصمت والاحترام"


"كأن من المستحيل التشبث بمكان، لان لأن ارادتي تصطدم مع ارادة صاحب المكان
ارادتي انا هي المعرضة دائما للانكسار...أنا لا اعيش في مكان أنا اعيش في الوقت..."


"في لغتنا نحن المنفردين بنعمة الضاد اصبح مألوفا ان نقرأ المأساة والملهاة في الصفحة ذاتها، في الواقة ذاتها ، في الاتفاقية ذاتها، في الخطبة ذاتها، في الهزيمة والنصر، في العرس والجنازة، في الوطن وفي المنفى، ىوفي ملامح وجهنا الواحد كل صباح"

"الآن أمر من غربتي إلى...وطنهم؟ وطني؟ الضفة وغزة؟ الاراضي المحتلة؟ المناطق؟ يهودا والسامرة؟ الحكم الذاتي؟ اسرائيل؟ فلسطين؟
هل في هذا العالم كله بلد واحد يحار الناس في تسميته هكذا؟!"


"بندقيته هي التي اخذت منا أرض القصيدة وتركت لنا قصيدة الارض...في قبضته تراب..وفي قبضتنا سراب"


"أصغي إلى صرختي التي فجأة انفلتت من صدري وانا أقف أمام قبره في ضاحية من ضواحي لندن،همست وانا انظر الى قدس التراب بكلمة واحدة هي:لا! قلتها تمتمة ، قلتها الى الداخل، لنفسي...
لكنني لم استطع أن استرد السكوت بعد ذلك..
تلك ال(لا) رفضت أن تنتهي، كبرت، ارتفعت...أعجز عن استردادها من الهواء كأنها علقت هناك في ذلك الرذاذ الذي كان يبللنا لكن كأنها تنوي أن تظل معلقة في السماء التي لم تكن بيضاء ولم تكن زرقاء ولم تكن تخصنا ولم تكن تعرفنا..."

"علمتني الحياة أن علينا ان نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهم بها"

"أين اولاد هذه الام التي تنسج بنظارتها المائلة قليلاً كنزة من الصوف الكحلي..للمسافر الذي لا يكتب بانتظام"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RiNaD
عضو مجلس الإداره
عضو مجلس الإداره
RiNaD


نقاط التميز : +200
انثى
عدد المساهمات : 860
العمر : 31
الموقع : ~ وَطَنْ مَسـْلوب ~
العمل/الترفيه : طــالبة
المزاج : ~ نَقْش ألْحروفْ ~
نقاط : 6447
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

رأيت رام الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأيت رام الله   رأيت رام الله Icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2009 4:40 pm

king أريــــــــج صديقتي وعزيزتي...لَكم تمنيت أن أقرأ كتاب قد نسج على صفحاته وصف لبلدنا العزيزة رام الله ...ولكم تمنيت ان اقرأ كتاب للشاعر القدير مريد البرغوثي... لـــك منــي كــل الشــكر والــعـرفـان .والامنتــنان يا صديقة .. شكرا على هذه المساهمة الكريمة منك ..
أحببت ما قاله مريد البرغوثي جدا ..وعشقت اوصافه وكلماته التي تترك في القلب أثرا شديدا
"الإحتلال خلق أجيالاً بلا مكان تتذكر ألوانه ورائحته و أصواته…
الإحتلال الطويل خلق منا أجيالاً عليها أن تحب الحبيب المجهول، النائي، العسير
الإحتلال الطويل إستطاع أن يحولنا من أبناء “فلسطين” إلى أبناء “فكرة فلسطين"

شكرا لك .. ونريد المزيد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Lana
مبدع نشيط
مبدع نشيط
Lana


انثى
عدد المساهمات : 416
العمر : 31
الموقع : فلسطين
العمل/الترفيه : student
المزاج : moody
نقاط : 5605
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

رأيت رام الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأيت رام الله   رأيت رام الله Icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2009 6:55 pm

اريج شكرا كتير على الموضوع الرائع اللي بحكي عن الكتاب الرائع رأيت رام الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Areej
المديره
المديره
Areej


انثى
عدد المساهمات : 382
العمر : 33
الموقع : فلسطين
نقاط : 5914
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

رأيت رام الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأيت رام الله   رأيت رام الله Icon_minitimeالإثنين فبراير 02, 2009 2:39 pm

رناد
لانا

عفوا هذا واجبي وان شاء الله سيكون هناك المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رأيت رام الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رأيت رام الله - مريد البرغوثي
» رأيت ( المقاطعه) شوقيه عروق منصور
» أمسية شعرية رام الله
» قصيدة و الله فى شئ عبقرى
» صلي الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شــــــــــعــــــــراء :: الشاعر مريد البرغوثي-
انتقل الى: