هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
https://she3r.alafdal.net/h1-page

 

 أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الثاني)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
RiNaD
عضو مجلس الإداره
عضو مجلس الإداره
RiNaD


نقاط التميز : +200
انثى
عدد المساهمات : 860
العمر : 31
الموقع : ~ وَطَنْ مَسـْلوب ~
العمل/الترفيه : طــالبة
المزاج : ~ نَقْش ألْحروفْ ~
نقاط : 6456
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الثاني) Empty
مُساهمةموضوع: أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الثاني)   أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الثاني) Icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2009 1:05 pm

أمريكيا هي هي
القسم الثاني


ويترتب على ذلك أيضاً أن الغربي المنتمي إلى التيار السائد في ثقافته يعتبر احتفاظك باختلافك عدواناً عليه. لأن إصرارك أن ما أنت عليه حق، يناقض اعتقاده بأحادية العقل، فكأنك حين تقول أنا على حق، تقول له في الوقت ذاته أنت على باطل.فالمصري مثلا لا يحس بالإهانة أو بأن عدواناً وقع عليه إذا علم أن بعض دول أوروبا وأمريكا تسمح بالدعارة أو تجارة المخدرات الخفيفة، إنما قصاراه أن يقول "لكم دينكم ولي دين" ثم يهز كتفيه، ولكن الأوروبي أو الأمريكي المنتميان إلى التيار السائد في ثقافتهما يشعران بالإهانة و بأن عدواناً يقع عليهما شخصياً إذا علما أن معظم الدول العربية تحلل تعدد الزوجات وتحرم الأمرين الآخرين، لا يستطيع الأوروبي أن يقول "لكم عقلكم ولي عقل" لأن العقل عنده واحد. ومن ذلك أيضاً عدم اعتراف الغربيين بالإعلان العربي والإفريقي لحقوق الإنسان، الحق عندهم واحد وهو ما يراه "العقل"، و"العقل" هو ما يراه الغربيون.
إن هذه العقيدة تظهر في كلام الكل، من أستاذ الجامعة وضابط الجيش ورئيس الجمهورية إلى بائع الحلوى والبستاني وعامل النظافة والصبية في المرقص، تماماُ كما أن نظراء هؤلاء عندنا يقولون "إن شاء الله" و"الحمد لله" على اختلافهم.
فمثلاً، بعد انهدام البرجين شهدت الجامعات الأمريكية سلسلة من الندوات والمحاضرات حول ما يجب على الولايات المتحدة فعله. وعقدت في جامعتي ندوة دعي إليها ثلاثة أساتذة جامعيين متخصصين في العلاقات الدولية، كلهم انتقل للتدريس في الجامعة بعد تقاعده من عمله الأصلي، فالأول مراسل سابق في محطة أيه بي سي، والثاني سفير سابق لأمريكا في بلدين عربيين إلى وقت قريب، وثالثهم جنرال سابق في البحرية الأمريكية كان قائداً للعمليات في أمريكا اللاتينية طيلة عقد السبعينيات من القرن العشرين. افتتح المراسل القول كما يلي: "يتساءل الناس حول أسباب كره العرب والمسلمين لنا (أي للأمريكان)، والجواب عندي (والكلام للمراسل) أن أسبابهم ليست سياسية بل ثقافية، إنهم لا يكرهوننا لظلم وقع منا عليهم أو لجرم اقترفناه بحقهم، بل يكرهوننا لأن ثقافتهم تناقض ثقافتنا، هي ثقافة ميتافيزيقية غيبية تناقض مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولما كنا نحن في الولايات المتحدة رعاة لهذه القيم وتجسيدا حياً لها بين الأمم كرهونا وعادونا وهاجمونا في سبتمبر" واستأنف قائلاً: "لا قضية للأفغان ضدنا، نحن سلحناهم وساندناهم ثم لم نعاقبهم على ما أتوه من انتهاكات لحقوق الإنسان بعد استقلالهم فلماذا تعادينا الطالبان، تماما كالفلسطينيين الذين بدءوا انتفاضتهم ضد إسرائيل في وقت كانت إسرائيل تقدم لهم تنازلات غير مسبوقة وصلت إلى إعطائهم 97 بالمائة من أراضيهم في كامب ديفيد" ثم ختم قائلاُ: "فعلى أمريكا إذن أن تضرب هذه الثقافة حيث وجدت، فقصف أفغانستان وحده غير كاف بل لا بد أن تستمر الحرب لتشمل إيران والعراق وسورية ولبنان، كما يجب أن تنهي أمريكا تحالفها مع السعودية ومصر".

ثم تكلم السفير الحكيم ذو الأعوام الثمانين، قال:"إنني ألتمس من السيد المراسل ألا يسرع في التعميم، إن هناك من بين العرب قوما يؤمنون بالعلمانية والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أنهم أضعف من أن يواجهوا الثقافة الظلامية التي تفضل الأستاذ المراسل بوصفها، وإن حكومات العالم العربي هي أقرب للولايات المتحدة من بدائلها في المعارضة، وعليه فأنا (والكلام للسفير) أؤيد ضربة عسكرية كبيرة لأفغانستان ولكن بالتنسيق مع حلفائنا هؤلاء، كما أرى لزاما علينا أن نساعد القوى الليبرالية ضد القوى الإسلامية" ثم استدرك قائلاُ: "هذا لا يعني أن نقلل من سندنا لإسرائيل، بل إن وضع مصالح حلفائنا العرب في الاعتبار يصب في أمن إسرائيل وعملية السلام".
أما الجنرال فكان أصرح الثلاثة وأبلغهم قال: "أعرف كجنرال أن أية ضربة عسكرية لأفغانستان لن تقضي على الإرهاب وأن مردوداتها العسكرية والسياسية قد لا تكون كبيرة، إلا أنني أؤيد ضربة عسكرية ساحقة ماحقة لا لشيء إلا لأنها ستريح أعصابي"!!
كان الجنرال يعني ما يقول، لم يكن ساخراً أو مازحاً، ومعني قوله أن الشعب الأمريكي يريد أن يرى دماً يسيل بعد أن تعرض لصدمة البرجين، وأنه بغض النظر عن كون المسلمين أوباشاً ميؤوساً منهم كما يقول المراسل أو أوباشاً يمكن علاجهم كما يقول السفير، فالضربة ضرورية لأسباب أمريكية داخلية خالصة. انتخب الشعب الأمريكي حكومته، فعلى حكومته إذن أن تريحه، فمتى أراد الشعب رؤية الدم وحطام المنازل كان على الحكومة أن تستجيب، هذا ما كان يعنيه الجنرال براحة الأعصاب.
مقدم من : رنـــاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Lana
مبدع نشيط
مبدع نشيط
Lana


انثى
عدد المساهمات : 416
العمر : 31
الموقع : فلسطين
العمل/الترفيه : student
المزاج : moody
نقاط : 5614
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الثاني) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الثاني)   أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الثاني) Icon_minitimeالإثنين فبراير 09, 2009 2:49 pm

شكرا رناد ع المقال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الثاني)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمريكيا هي هي بقلم د. تميم البرغوثي (القسم الثالث)
» أمريكيا هي هي بقلم د.تميم البرغوثي (القسم الرابع)
» مقال أمريكيا هي هي بقلم : د.تميم البرغوثي
» مقالات بقلم:تميم البرغوثي..
» دال الحمامة في شعر تميم البرغوثي بقلم : محمد جرادات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: تميم البرغوثي :: مقالات تميم البرغوثي-
انتقل الى: