تــَــخــَــيــَــلــْـــتُ - رناد

تــَــخــَــيــَــلــْـــتُ

في الأُفُـقِ تَخَيلتـُها عَـروسُ تُزَفُ إلى رَمسـِها بَـعدَما عانـَتْ مِن ظَلم الأيامِ

لَبِستْ كَفنٌ أسودٌ, أمسَكتْ بِيَمينها دولة وبِشِمالها دولة وتَقَدموا خُطوتينِ لِلأمامِ

سالَتْ مِن مُقلتيها دمعةٌ تَحـكي حِكايـةُ قـَومٍ صَمَـدَ أمـامَ جـوْرِ الدَهـرَ والـظُـلاّمِ

طـارَتْ مِـن بَـينِ يـَديها حـمامةٌ كـَئيبَةَ سـَوداءَ جابـَتْ البـِلاد تُـعلِن الحِداد للأنـامِ

يا مَن كَبَلوكِ بالقُيودِ, جَرَحوكِ, وَقَتَلوكِ, نامِي قَريرةَ العَينِ في اللّحدِ بِطمأنينَة وابتِسامِ

نِساءٌ يُزَغْرِدّنَ, رِجالُ يَجلِسونْ القُرفصاء يَبكونَ عَلى شَهيدةٍ راحَتْ لِتُقابِل ذو الجَلالِ والإكرامِ.

تَــخــيــلتُ .. وأيــقــنــتُ .. وقُــلـــتُ ..

" كأنَها فـَــلــَــســطــيــن"!!

رنــــاد
27/5/2009

خيالك واقع، ونثرك صادق، والحقيقة الكامنة خلف نسج الخيال حقيقة مرة
سلمت وسلم يراعك وزيدينا من روائعك وازدادي رقيا
وخطي بالحبر سفر عشق أدبيا
ارفي الراس وسيري بيننا
كوني مرشدا أو نبيا
كوني لسان صدق عربيا

الغالــي جواز سـفر:
لا يزال الدهر عابسا في وجوهنا ,ولكننا صابرين متحملين , لا نيأس ولا نستسلم ولا تُفتر لنا همة حتى ننال بُغيتنا !
حاولت يا أخي أن أتخيل فلسطين كالعروس المطوقة باكليل من زهور الزنبق والجوري , لكن تشوش خيالي لأني رأيت فلسطين تلك العروس الهائمة الكئيبة الحزينة , فكيف أقبل أن تكون فلسطين عروس حزينة ؟! هذا ليس منطقيا لأن العروس يوم زفافها تكون أسعد مخلوقة على الأرض , تأملت الأفق ساعة الغروب , ففاجئتني صورة ترتسم أمام مقلتاي , صورة تخيلتها ونسجتها على صفحاتي , صورة فلسطين التي تُزف لرمسها ,وبقيت عروسا بجمالها وافتتانها , لكنها حزينة آبية أن تكمل العيش في هذه الدنيا الجائرة فاختارت الموت , وهذا هو الخيال الواقعي الذي كتبته هـنـا !!! بالرغم من أن الخيال يطغوا عليه الجو الحزين الكئيب , لكنه الواقع يا أخي !!!
شكرا لك على الرد الرائع الذي يملئ القلب رحمة وحبا وحنانا ويُصَغّرُ في عيني عظائم الأمور وجلائها !
دُمـــت لنا.

عزيزتي رناد:
كأنك تصورين فلسطين بوضوح..كأن خيالك يرى ما وراء الأفق..
كأن وصفك لفلسطين صورة معلقة.. حزينة.. سعيدة..
كم هو جميل وصفك يا صديقة! كأنك تقطفينه من أعالي المزن المحملة.. تهيمين به على الدنيا الواسعة الأرجاء وتطلعينه على الأنام
كأن فلسطين عروسك التي تزفينها وتعرفين أخبارها.. وتحكيها للوجود.. للأفق.. تخطينها على سطور الغيم وعلى الرمال والبحار.. أو على الصخر!

رائعة يا رناد... أتمنى أن أدرك ذلك اليوم الذي ستلونين فيه هذه اللوحة التي بالأبيض والأسود..

دمتِ متألقة

شـكـرا لك غاليتي نور على مرورك الآخاذ
أوصافك رائعة وبديعة كلوحة فنية مُذهلة!
حتما سوف ندرك جميعا ذلك اليوم الذي ستتلون به هذه اللوحة!
شكرا لك ودُمت.

» كل عام وأحلى رناد بألف خير
» تعزية للصديقة العزيزة رناد