تباشير النصر .. بقلمي

هلا شباب :
هذه قصيدة كنتُ قد شاركتُ بها في مسابقة سنوية على مستوى جامعات ليبيا ، وتحصلتْ على الترتيب الثالث
ولو أن موضوعها حصار غزة والحرب عليها قد غدا قديماً بعض الشيء إلا أنه قديم جديد ، فماضي غزة -والحال هذه - كحاضرها ولو بقليل من الاختلاف ، لكن المستقبل لن يشابه أخويه بإذن الرب جل وعلا .

تباشير النصر

تهانينـا تهانينـا***لأمتنـا تهانينـا

لقد عادت كرامتنا***لقد عادت أراضينا

ملوكُ العُرب قد وقفوا***وعاثوا في أعادينا

أعادوا الأرضَ والأقصى***أعادوا مجدَ حطِّينا

أرادوا الوقفةَ المُثلَى***فداسُوا العقلَ والدينا

وباسُوا رجلَ أمريكا***لتنجدَنا وتحمينا

مِن الرمضاءِ للنيرانِ !؟
ذا ما كان ينقصُنا
ولكنْ عذرُهم باقٍ .. أما الأعمالُ بالنياتِ ؟
النياتُ تكفينا

بقِمَّتكم أيا قممًا بتنديدٍ يشرِّفُنا
بشجبٍ يرفعُ الرأسا
بجيشٍ مِن خطاباتٍ عرمرمَ يحجبُ الشمسا
تجلَّى النصرُ في غزهْ
وحرَّرنا فلسطينا
تهانينـا تهانينـا

أغزةُ يا ثرَى هاشمْ
لماذا اليومَ تبكينا
لماذا الدمعُ يا غزهْ ، وفيمَ الحزنُ والحسرهْ
ألسنا كلُّنا جسدًا فما يُشقيكِ يُشقينا
سيأتي الغوثُ والـنُّصرهْ
فضُمِّي تحتكِ الأطفالَ منِّيهم بمقدمنا ، صِفي لهمُ بطولتَنا
وقولي اليومَ يأتونا
قولي عنتـرٌ قادمْ ،
قولي سالـمٌ قادمْ ،
قولي خالدٌ قادمْ ،
فنحنُ قلوبُنا اجتمعتْ على إحياءِ ماضينا
ذبحنا الصبحَ كي لا يقطعَ الإمدادَ ، جهَّزنا مآقينا ،
وأدنينا وسائدَنا ، وخندقُنا أسِرَّتُنا
فنصرُ اللهِ إنْ نمنا سيأتينا !!

سلامًا يا ثرَى غزهْ
سلامًا يا مساجدها ، سلامًا يا كنائسَها
سلامًا يا أهاليها
تحاصرُها جحافلُهم فندعو الله يحميها ، وتدعو الله يُحيينا
وتُمطرُها قنابلُهم فنبكيها وتبكينا
أغزَّةُ ، هل يُؤمَّلُ في صخورٍ لفَّها الصمتُ
قلوبٍ ملؤُها الموتُ
رؤوسٍ فوقَها التحتُ
فشُدِّي العزمَ وانسينا
فما عُدنا كما الماضي
وما الماضي سوَى قصصٍ تُردِّدها منابرُنا وتحكيها
باتَ الأمسُ جُرعاتٍ وأدمنَّا تعاطيها
فما الماضي سِوى إفيونَ يسكرُنا يُسلِّينا ، ويُنسينا مآسينا
أغـزةُ هكذا نحنُ
ترابٌ إنْ علا ضاعا
فأرجوكِ الزمي صمتًا نريدُ النومَ خلِّينا
صراخكِ أقلقَ الدنيا برمَّتِها
ونحنُ النومُ منذ النكبةِ الأولى يغطِّينا ، فخلِّينا
نداؤُكِ أسمع الدنيا ، ولكنْ كيفَ يُحيِينا
فإنا أمةٌ بلِيتْ ، وأطلالٌ وقد دَرستْ
سيوفٌ أُغمدتْ ، كُسرتْ ، مُروآتٌ وقد كُرِهتْ
بأيدينا مِن التاريخِ شطَّبنا معالينا
وأشبعناهُ بالنكباتِ ، بالنكساتِ ، بالخيباتِ
تدوينًا وتدوينا وتدوينا
يرانا دهرُنا الآسي أحقًّا أنتمُ عرَبُ !؟
فنصدُقه إجابتَنا جوابًا صدقُه كذِبُ
فعربٌ نحنُ في اللَّهجاتِ ، عربٌ نحن في القسماتِ
عربٌ نحنُ في الأفكارِ ، في العاداتِ
لكنْ في دواخلِنا ...
دعُونا مِن دواخلِنا !!!
فلو كُشِفتْ سرائرُنا لزدنا الجرحَ تعميقًا ، لزدنا النارَ بنـزينا

فألف الشُّكرِ واقعَنا ،
بفضلكَ كلُّ أقنعةِ الديانةِ ، والعروبةِ ، والمروءةِ قد هوتْ أرضا
بفضلكَ قد تعلَّمنا
بأنَّ الحبَّ ما هو غيرُ أزياءٍ مُخادعةٍ
وما هو غيرُ أوعيةٍ حَوَتْ بُغضا
"وأنَّ حكايةَ الإشعاعِ أسخفُ نكتةٍ قيلتْ "
وأنَّ أُخوَّةَ الإسلامِ قطعًا لم تعُدْ فينا

فيا دنـيًا فتحناها ، وأندلسًا بنيناها
وعلياءَ امتطيناها ، وأمجادًا تُنادينا
أفيضي الدمعَ مُحمرًّا بحجمِ الحزنِ وارثينا
نعانا اليومَ ناعينا
نعانا اليومَ ناعينا

وعذرًا أيها السادهْ
فلسنا أمةَ الأمجادِ والعلياءِ ، لا أبدَا
تعالَى المجدُ والعلياءُ عنَّا إننا عربُ
قلَبنا عِزَّنا ذُلاًّ ، وأصبحَ فخرُنا بالعارِ
أصبحَ فكرُنا صخرا
وصار إلـهَنا الوهمُ
وصارَ جِهادُنا كفرا
جعلنا الصفرَ في أرقامنا عددا
ونمنا تحتهُ دهرًا
ونبقَى تحته دهرا
فما هي حالُ أقوامٍ تسامَى الصِّفرُ فوقهمُ
هداكِ الله يا غزهْ
أحقًّا خِلتِ -يا أختاهُ- أنَّا إنْ طغا الأعداءُ صفًّا سوف تجدينا
عليكِ الحقُّ ، فانتدبي شُعوبًا تملكُ الإحساسَ ، أما نحنُ ، هل فينا !!؟؟
فدونكِ ذي معاجمُنا فلن تجدي له أصلاً ، ولن تجدي له أثرًا
فغُضِّي الطرفَ واعفينا
وعذرًا
اخفضي الإزعاجَ والصيحاتِ ولْتفنَـيْ بلا صوتٍ
نريدُ النومَ خلِّينا
نريدُ النومَ خلِّينا
عبد الحفيظ العوامي

حـسـبي أن أكـون أول من يعانق هذه الأبيـات النابضة من قلبكـَ العربي الأصـيـل ..

هل أقول لك مبـدع ..؟ مجنــون ؟!

هـنـا تباشير النصر ..

هنا يصرخ القلب..

هنا نجد لآهاتنا صدى

هنا تتحرك مشاعرنا .. تعتصر قلوبنا .. يستيقظ ضمرينا..

هـنـا غـــزة ,, هنــا عـِزة ..

هنا النصر

هنا الـنـصـــر

هنا الــــنـــصــــر ..!

قصيدة بديعة مبنى ومضمون .. قصيدة سامقة ورب الكعبة .. فريدة من فرائد العربية ..جديرة بأن تحظى بالمرتبة الأولــى .. وأي بهاء ينافس في نوره ما سطر يراعك من درر القصيد ؟

رويــكَ .. فقد قتلني التناسق الفني للقصيدة , الانسياب السلس .. الايقاع البديـع .. كررتُ قرآءتها فوجدت نفسي أُلحِنُها وكأنها سيمفونية هطلت من السمآء ..

كلماتك اخترقت لـُب مشاعري .. شاعر يكتب مثل هذا حري به أن يكون رائداً من رواد الأمة إلى النصر..
ولأنك الصادق.. فلقد وصلت حروف صدقك إلى قلوبنا..

همّمتُ باقتباس بيت فوجدتني اختار القصيدة بأكلمها ..

بورك قلمكـَ الوهـاج .. وقلبك النــابض.. أيها العبقـري

تحيـاتي وإعجابــي ..

نرجستي المبدعة :

وحسبي أن أرى أول عقد يتزين به جيد قصيدتي مثل هذا العقد الجميل اللألاء ..

كررتُ قرآءتها فوجدت نفسي أُلحِنُها وكأنها سيمفونية هطلت من السمآء" .."

وجدتِ تلك الجميلة داخلك تلحنها ، ولو لم تكن تلك الفاتنة داخلك ما كان لقصيدتي أي صدى إلا الغياب

هنا يصرخ القلب.."

هنا نجد لآهاتنا صدى"

هذا ما أرمي إليه صديقتي

هل أقول لك مبـدع ..؟ مجنــون ؟!""

قولي الثانية فهي أحب إلي وأقرب

دمتِ صديقتي
تحياتي النزارية الربيعية أميرتي الغالية

اخي عبد الحفيظ عوام

يا لروعة قصيدة والله قرأتها حرفا حرفا بتأمل يا لها من معلقة رائعة

كلامك خنجرا يدمي مآقينا ويحيينا
ويلهب ان بقى منا حماسا هل بقا فينا

بوركت على هذه القصيدة الرائعة بوركت على هذا التناغم الفريد

عطا سليمان رموني

شكراً على هالمرور الحلو صديقي عطا ،
وأرجو أنك ما تعوّرت لما رموك"بدبي"

وعلى كلٍّ كما نقول في العامية "طَـيْبَكْ واللهْ "رميه الرميه في دبي
"طيبك والله "هذه تستخدم عندنا لاستحسان الشيء : طيبك والله راجل عطا سليمان يعني أنعم به رجلاً
دمت بهي الطلة صديقي

جعلنا الصفرَ في أرقامنا عددا
ونمنا تحتهُ دهرًا
ونبقَى تحته دهرا
فما هي حالُ أقوامٍ تسامَى الصِّفرُ فوقهمُ
####################
قصيدة اكثر من ممتازة
أحيي قلمك
وأشكر كلماتك
دمت في الابداع
أشكرك نزار
سعدت كثيرا بمروري

» سفر الحروف..........بقلمي أنا
» (م هو افتراء فقط..) ..بقلمي‘‘
» ( أوهام .. أم .. حقيقة) ...." بقلمي"
» (حقناً للدمآء !!!) ....(بقلمي)
» هيفــــاء.........بقلمي النابض بالحب