[center] أعزا ئي أعضاء منتدى شاعرنا الغالي تميم
في عندي مجموعة خواطر بدي أنزلهم هاي أول وحدة بتمنى قراءته وتقولوا لي آرئاكم
بسم الله نبدا
كلمات من مذكرة قلبٍ ما زال ينزف
كانوا يبحثون عن أرضٍ وسماءٍ غير التي يعيشون فوجدوا ضالتهم في دمي كوثيقة سفر .. وقلبي كمعبر بلا حراسٍ ولا قضبان .. قبل السفر بنو لي قصوراً أجمل من قصور ألف ليلة وليلة..وزرعوا لي السعادة كأزهار البنفسج والأقحوان..وقهروا الليل والحزن بنور يملأ الكون صباحاً ..مسكين أنا الفقير .. ولأني أحلم ببعض الحب والسعادة في دنيا الحقد والطعن الخلفي ...صدقت ..وهرعت في الشوارع أصرخ فرحاً كطفلٍ فقير يستقبل ليلة العيد..هلموا ..هلموا .. ها هي دمائي مسكوبة على الأرصفة بالمجان ... خذوها .. خذوها وثائق سفر ..وها هو قلبي مرصوف تحت نعالكم كبساط أحمر ..أعبروا سالمين آمنين ...كلهم عبروا.. وسافروا ..لملمت ما تبقى من دمائي وقلبي وعدت إلى القصور والأزهار والنور .. فهذا أسمى ما كنت أتمنى ..ولأني مسكين وتلقائي ..لم أكن أعلم أن قصورهم كانت من الثلج .. ما إن أشرقت الشمس حتى أغرقتني ..وأزهار البنفسج والأقحوان ما هي إلا أشواك وعلقم ..وصباحهم نيران ودخان أسود كاد يخنقني ...أيها المسافرون عبر قلبي إياكم أن تعتقدوا أن قلبي الذي رصفته معبراً لكم بدون نبض أو معدني الصنع فنبضه أعلى من صوت طائرات سفركم وأغط من العجين .. ولا تحسبوه بلا حراس أو قضبان ..فحراسه لهم أول و ليس لهم آخر.. وقضبانه متشابكة حتى الالتصاق ..أما الحراس فسلاحهم وردةٌ ودعاءٌ لكل عابر وقضبانه شموع تنير العبور ولا تنطفئ ....أيها القلب العظيم.. سامحني أنا لا أقصد ذبحك بمثل هذه الطريقة ... دعهم يسافرون ..دعهم يتسلقون ..دعهم يتنكرون .. فأنت من علمتني أن الجرح لا يشفى بالجرح بل بالعطاء والسماح .. أنت من علمتني أن أعطي مرة ومرة ومرات ..ولا أنتظر القصور ولا الذهب ..أنت من علمتني أن أشعل شمعة وأسير في العتمة ..رغم العاصفة ..هل نسيت؟؟.. عندما أخبرتني بأن هناك من يطارد الحب ليقتله وهناك من يحمل ساطوراً لكل من يتضرع لله ..هل نسيت؟؟.. هل نسيت انسكاب الدمع ..هل نسيت لهيب الآهات ..أنت من علمتني أرجووك ..لا تتراجع ..أنت معلمي ..أنت مرجعي ..هيا.. هيا لملم سنين الوجع وأقفل عليها في باطن الشريان حتى لا ينفضح أمرنا ..هيا جفف منابع الدمع وغادر عيوني لو ينظر أحدهم لعيوني سيراك شاحبا ً... حزيناً ... مسجوناً بداخلها..هيا إضرب.. هيا إضرب بنبضك شراييني فهي بحاجة إليك........وهنا صمت القلب ..ثم زلزل كياني بتنهيدة كسيل بركان حارق..
وقال:فهل لي بيت يؤويني غيرك.. أخذ مكانه وامتشق أجزاءه وانتظر ..ما أروعك !!.. ما أروعك أيها القلب !!..أيها المسافرون لا تخشوا إن عدتم وأردتم السفر مرة ً أخرى .. أيها المسافرون لا تحشو إن عدتم وأردتم السفر مرة أخرى فقلبي معبر لا يغلق أبدا ..ولكني أسألكم... ربما يكتب لي أن أسافر يوماً ما, هل ستمنحوني قلوبكم معبراً بلا حراس؟؟؟...أشك تماماً..
أعزائي ما كتبته ليس خاطرةً في حضرة جرح ٍ أو فرح بل هي كلمات من مذكرة قلبٍ ما زال ينزف