في قرية هادئة هانئة عشنا في ظلال اشجارهاوشربنامن مائهاوتنفسناهواءها فكانت جنةوهناك كانت طفلة في مثل عمري تركت معي اجمل ذكريات الطفولة , لتعيدني دائما لقريتها عارورة , رام الله ,فاتذكر هناك الاهل ا واصدقاء الطفولة
ستون عاما قد مضت وما نسيت ذكرها
لطيفة في شكلها جليلة في قدرها
معتدة بنفسها سامية بفكرها
كانت انيس وحدتي فصرت ابكي بعدها
كانت تلبي مطلبي اذا طرقت بابها
تحب امي وابي حتى ولو اغضبتها
كريمة في اصلها نبيلة فروعها
تغمرنا بعطفها ولطفها وطيبها
ابو لطيفة عمنا وامنا خالتها
كم مرة اغضبتها فاظهرت لي حلمها
اغبطها في خلقها وفي جميل صبرها
فاهلها هم اهلنا وكلنا اخوانها
انعم بها من جيرة طيب ومسك ريحها
ونعم جيران الهنا لطيفة واهلها
من قرية عريقة باصلها وناسها
عارورة يا دارها دام الهنا في دارها
فيها المياه عذبة يا طيب ماء نبعها
تحية مقرونة بحبنا لارضها
وكل ساكن على ترابها وصخرها
وقبلوا معي هناك وردة في روضها
ولوزة قد اينعت وتينها وخوخها
اذا الجبال ازهرت تمايلت ازهارها
واخضر فيها تلها وابتسمت سفوحها
فاشكر الها دائما يزيد في عطائها
احلى جنان الارض في عارورة جناتها
وكل عام وانتم بخير وتقبل الله طاعتكم ورمضان كريم علينا وعليكم
احمد عبد الهادي عابد