ثورة إذن...تصبحون على وطن

[center][center][center][center][center][center]ثورة اذن....تصبحون على وطن
رغم تعدد الأشياء حوله..كان يمشي بانتظام
منتصب القامة رغم ثقل همومه..متبسما رغم حزن الأيام
أبصره صامتا ..متئلما..وقد تاهت نظراته بين الحطام
يجمع نفسه..يطمس ضعفه..قبل أن يتداركه الحزن ..ويعلن الانهزام

..سار مبتعدا وقد ابتلعته المنعطفات ..وألقته في زمن غير الزمان
أراه وقد ألف وحدته..زاستقر برحيله..مثلي أنا"طائر الكروان"
دنوت منه..لأمازجه حزنه..خوفه..وقد عز الامان

لمعت الدموع بعينيه...اختنق صمته داخله حينأخرج رسالته الاخيرة
رسالة حب وسط حرب إلى أميرة ..

غادرت عرشها ورحلت إلى بلاد غير البلاد
أحملني رسالته..وقال لي: حان الوقت لتكون أنت السندباد
حلق في سماء الكون ..وانظر أحوال العباد
لن يطول بحثك..فأميرتي تنتظر مكتوبي عند نفس الميعاد
نافغليها..ذتها مفتوحة ..وشمعتها لم تنطفىء..تنتظر وصلا يعيد الوداد
طر إليها..اعطها زهرة نرجس قبل أن يصبح الكون رماد
أخبرها بأني اخترت الشهادة عنوانا لحبها..ورمزا لحب الجهاد

...حكمت على نفسي بالرحيل الى اللاوجود..
قطعت تذكرتي لأعبر حدودا ليست كالحدود..
فوجهتي ضالة..فرغم تعدد خياراتي كانت تحنيها القيود
ودعت فراخي..أوصيتهم بالصبر..بالصمود
ونهل القوة من الصخر والعزة من الجدود

...دعوتهم إلى تعلم التحليق فوق الأفق..خلف المدى
الى الشموخ والحدة...الى قهر العدا
إلى حب الأرض ..وصد الردا

...ها أنا ارتفع و وحدتي في عرض السماء
يهبط فوق رأسي الغيم..وتمانعني مطبات الهواء
بدأت أضعف شيئا..فشيئا..كجليد صيرته الشمس ماء
فاخترت الهوط على شرفة عتيقة في حي من الاحياء

..هناك..حشرجة أصوات..صراخ ,صمت,ازدحام
وجوه بائسة لبسها الحزن,رسمتها الالام
وبريق أختارت أن تحلم وقد حرم عليها المنامعين بريئة اختارت أن تحلم وقد حرم عليها المنام

أبصر التعب ,الغضب كساءا غطى الأزقة,البنايات,حتى الأشجار
أبصر أرضا ..أنجبت أبطالا تنجب أحرار
تحدوا الواقع...صنعوا الشهد من المرار
أشعلوا ثورة ..نارا من شرار النتظار
صبروا حتى عااااافهم الصب وصاروا ثوار
نفضوا أحكاما علقت بأيامهم,فحالتها إلى دمار
وهدموا ممالكا سلبت منهم الأعمار
قلبوا عروشها..وصيروها نعشا لكل حاكم اختار ان يختار .ز
في بلد صنع الشعب فيه قرار
شعب مصر بلد الأحرار

...ثورة إذن!!!

أيقظتني من شرودي صفعة زمن
فردت جناحي للسماء لأحلق من جديد ..متناسيا المحن
فمرار الدهر ترضعه الأمهات في بلادي مع اللبن

...وتكرر المشهد أمامي..ألم خوف ,وحسرة
صمت وغضب وكل الحكام كسرى
وشعب من الجوع بات ينتظر من الخبز كسرة
صبر..حتى روى من صبره عبرة
أخمد الظلم مرة ..وألف مرة
صارخا بأعلى صوته دامت لنا ليبيا حرة

...ثورة إذن!!!

يحلق بي الجو,ليحط بي في سماء الشام
اختلطت المشاهد..تداخلت الأيام
فمجد البلاد العريقة ..يلطخه حكام


هو يرى شعبه نملا..سيحطمه بجيشه العظيم..جيش سليمان!!!!
هو يقتل ,يحرق ,يحصد الأعناق بلا وجدان
لعن ما بقي فيه من انسان
لعن جيشه وكل سجان
يرمي بالحق وراء القضبان
لا لن يدوم عرشك...فقد عافك حتى الزمان

مهلا لحظة ..هي تلك النافذة..اني ابصرها رغم الدمار
تمد أذرعها للشمس رغم الحصار
وهي اميرته ..ما ملت يوما الانتظار
اني أدنو منها..وتدنو مني الأخطار
تكاد أن تدركني..أدركتني ..وما استطعت الفرار
لأسلم مكتوبي لها في قلب الانفجار

..فيكون لقاؤنا رحيل..كذلك شاء القدر
أن تموت الحياة بظلم البشر
..لكن ..رغم ظلام الليل نبصر القمر
فأرواح الأحبة تتلاقى رغم انتهاء ليل السمر

..فلا تحزن..هناك يوم اخر غدا
تبدأ..لا للظلم..لا للقهر..لا وألف لا
بالثورة اذن
بالثورةاذن نعيدالوطن
با[لثورة اذن تصبحون على وطن