RiNaD عضو مجلس الإداره
نقاط التميز : +200 عدد المساهمات : 860 العمر : 31 الموقع : ~ وَطَنْ مَسـْلوب ~ العمل/الترفيه : طــالبة المزاج : ~ نَقْش ألْحروفْ ~ نقاط : 6646 تاريخ التسجيل : 25/01/2009
| موضوع: قصيدة بلقيس جزء 2 الثلاثاء مارس 10, 2009 3:14 pm | |
| قصيدة بــلــقــيــس الجزء 2 بلقيسُ : إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندناكلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ .. وتنتهي في كَرْبَلاءْ .. لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليومإنَّ أصابعياشْتَعَلَتْ .. وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ .. ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَاالحَجَرِيَّنرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ... البحرُ في بيروتَ .. بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ .. والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِالتي لم تكتمِلْ كلماتُهَا .. ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْالحُزْنُ يا بلقيسُ .. يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ .. الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِأعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ .. وأنا الذياخترعَ الرسائِلَ .. لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ .. السيفيدخُلُ لحم خاصِرَتيوخاصِرَةِ العبارَةْ .. كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يابلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ .. بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى .. فَمَنْ سَرَقالبِشَارَةْ ؟أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ .. أنتِ الجزيرةُوالمَنَارَةْ .. بلقيسُ : يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ .. الآنَ ترتفعُ الستارَةْ .. الآنَ ترتفعُ الستارِةْ .. سَأَقُولُ فيالتحقيقِ .. إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ .. والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ .. وأقولُ إنّي أعرفُالسيَّافَ قاتِلَ زوجتي .. ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ .. وأقول : إنَّعفافَنا عُهْرٌ .. وتَقْوَانَا قَذَارَةْ .. وأقُولُ : إنَّ نِضالَناكَذِبٌوأنْ لا فَرْقَ .. ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !! سَأَقُولُفي التحقيق : إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْوأقُولُ : إنَّ زمانَنَاالعربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْوبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ .. وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ .. حتّى العيونُ الخُضْرُ .. يأكُلُهَاالعَرَبْحتّى الضفائرُ .. والخواتمُوالأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ .. حتّى النجومُ تخافُ من وطني .. ولا أدري السَّبَبْ .. حتّى الطيورُتفُرُّ من وطني .. و لا أدري السَّبَبْ .. حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْحتى الدفاترُ .. والكُتُبْ .. وجميعُ أشياء الجمالِ .. جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..
لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّيا بلقيسُ ،لُؤْلُؤَةً كريمَةْفَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌعَربيَّةٌأم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟بلقيسُ .. يافَرَسِي الجميلةُ .. إنَّنيمن كُلِّ تاريخي خَجُولْهذي بلادٌ يقتلُونَبها الخُيُولْ .. هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ .. مِنْ يومِ أنْنَحَرُوكِ .. يا بلقيسُ .. يا أَحْلَى وَطَنْ .. لا يعرفُ الإنسانُكيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ .. لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ .. ما زلتُ أدفعُ من دمي .. أعلى جَزَاءْ .. كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْشاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً .. مثلَ أوراق الشتاءْهليُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟وهل القصيدةُ طَعْنَةٌفي القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟أم أنّني وحدي الذيعَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَالبُكَاءْ ؟سَأقُولُ في التحقيق : كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْكلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ .. يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ .. ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ .. ويَعْتَدُونَ على النساءِ .. كمايُرِيدُ أبو لَهَبْ .. كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ .. ويأكُلُونَ .. ويَسْكَرُونَ .. على حسابِ أبي لَهَبْ .. لا قَمْحَةٌ في الأرض .. تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْلا طفلَ يُوْلَدُ عندناإلا وزارتْأُمُّهُ يوماً .. فِراشَ أبي لَهَبْ !!... لا سِجْنَ يُفْتَحُ .. دونَرأي أبي لَهَبْ .. لا رأسَ يُقْطَعُدونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..
.. الى الجزء التالي | |
|