اننا اليوم نعود

كالماء نحن، يعلو سحابا لكنه إلى الأرض يعود
شكرا لك جواز سفر رائع أن نتعرف عليك أكثر

الجارات العزيزات:
تحية معطرة اهديها لكم، واعلم ان المسافة لاتكاد تفصل طولكرم عن قلنسوة، وان ما يفصلهم حقا هو ظلم وجور، ومؤامرات حيكت بليل، وستون عاما من العدوان والصمود.
اذكر أني زرت قلنسوة من قبل، مرة واحد، واعلم كم هي قريبة على طولكرم، ولكني انا اليوم من ابتعد عن طولكرم، وعن فلسطين، بالمسافة فقط، ولكن اشعر اني اقرب لها من اي وقت مضى.
برأيي ان اقل ما نفعله لفلسطين هو ان لا نتوقف عن حبها، وان ذلك يندرج تحت باب حديث المصطفى، عليه افضل الصلاة واتم السلام، " من راى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان" فإن لم نستطع ان نحرر فلسطين بايدينا، فلنحررها بقلوبنا.

الجارات الغاليات:
احب درويش، وارى ان افضل ما يمكن ان اكونه، هو تلميذ له، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه، وازيد اني لست متفرغا لهذا الباب، بل هو في المقام الثاني من سلم الاولويات التي انتهجها.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم" تفاءلوا بالخير تجدوه" وأنا متفائل ان تحرير فلسطين سيكون في زماننا، وربما نلتقي يوما..

أشكر لكم ردودكم، ومروركم، وادعوا بالتوفيق لكم