أهجموا على حسن!

" أهجموا على حسن"

هذا هو لسان حال الحكومة والصحافة المصرية في هذه الايام، وكأن مصر قد تخلصت من كل اعدائها الخارجيين، ومشاكلها الداخلية، ولم يتبقى لها الا حسن نصر الله لتكسر شوكته وتشوه سمعته.

تتهم مصر نصر الله بارسال خلية لتنفيذ هجمات ( ارهابية) على اراضيها، وهي تعلم علم اليقين ان هذا الشخص المدعو شهاب، والذي القت القبض عليه مؤخرا، قد جاء لتيسير الدعم للمحاصرين في القطاع، ثم هل اصبح حزب الله ارهابيا بنظر مصر؟ لقد خجل العديد من الدول الغربية من تسمية حزب الله بالارهابي، وتتجرأ مصر بكل وقاحة على تسميته بذلك! لقد قالها احد الكتاب في جريد الاهرام وبكل صراحة" انت يا شيخ حسن ارهابي وتنظيمك هو تنظيم ارهابي..." هذا الكلب المسعور المأجور، يصدر فتوى بكل بساطة على شخص وتنظيم بأنه ارهابي، بعد ان عجز اساتذة القانون الدولي عن ايجاد مفهوم واضح وصريح يحدد من هو الارهابي، ومن هو المقاوم.

ثم اليس اتهام حزب الله بأنه ارهابي، يحمل في طياته اتهاما مبطنا لكل حركات المقاومة الفلسطينية التي تنتهج نفس اسلوب حزب الله بالارهاب؟
ألا يفسر ذلك اذا موقف مصر من رفض فتح المعبر؟ الا تريد مصر فتح المعبر حتى تزيل اسرائيل الديمقراطية حماس الارهابية عن الوجود؟
أليس من العار ان لا نسمع اي سياسي مصري يصف اسرائيل بالارهاب منذ سنين، بينما نسمع الساسة يتسابقون على كيل التهم والشتائم للمقاوم الاول في العالم العربي؟
أليس ما حققه هذا الشيخ " الارهابي" هو اعظم بعشرات المرات مما حققه كل زعماء الامة الاحياء منهم والاموات؟
وهل اصبح مد المقاومة بالعتاد والمعلومات ارهابا؟
أليس ذلك هو واجب مصر الديني والقومي والوطني قبل ان يكون واجب حزب الله؟
ألا يخجل الساسة في مصر، وغوغاء الصحافة المصرية العفنة والمنتنة والقبيحة ان يتهموا بالارهاب من يحارب عدوهم وعدو الامة؟

هل اصبح اعتقال الناس وزجهم في المعتقلات وتعذيبهم وسيلة للضغط السياسي في يد فراعنة مصر الجدد، وكأن حياة الناس وكرامتهم لا قيمة لها عندهم؟
أليس من العار ان يلتهي شعب مصر عن مشاكله الكبرى، ويحذوا حذو حكومته القبيحة وينجر لكيل التهم الباطلة والمخزية؟

وتتهم مصر حزب الله بالسعي لنشر المذهب الشيعي في مصر!!
وهل مصر دولة سنية أوحتى اسلامية، حتى يصبح نشر التشيع فيها جرماً؟
أليست مصر دولة علمانية؟
أولم تكن مصر دولة شيعية في العهد الفاطمي؟!
أولم تثر ثائرة علماء وسياسيو مصر منذ فترة، عندما اصدر مجلس الفتوى السعودي فتوى تكفير الدولة الفاطمية؟
ألم يقودوا حملة شعواء ضد علماء السعودية، دفاعا عن الفاطميين الشيعة؟
أليس من الاجدى بحسن نصر الله نشر التشييع في لبنان او سوريا حيث يعتبر فيهما فوق طائلة القانون، بدلا من المغامرة بنشره في مصر؟
ام ان هذا الافتراء هو لتحريك مشاعر الشعب ضده، وتشويه سمعته؟

ويتهم المصريون نصر الله بأنه عميل لايران

أليس من الاشرف ان نكون عملاء لأيران على ان نكون عملاء لاسرائيل؟
أليس ايران هي من يمد المقاومة في لبنان وفلسطين بالسلاح والاموال، في حين ان مصر تغلق المعبر و تهدم الانفاق، وتمنع المساعدات؟
أليس زعماء ايران هم من يكيلون الاتهامات لاسرائيل ويتوعدون بإزالتها عن الخريطة، في حين ان زعماء مصر هم من يستقبلون زعماء اسرائيل بالاحضان في ذروة الهجوم على غزة؟
أليس رجال المخابرات المصرية الفاشلة والعميلة والمتساقطة، هم من سارعوا لاستجواب جرحى غزة وتعذيبهم وتهديدهم حتى قبل ان يباشر الاطباء بفحصهم؟
ثم لصالح من يقوم رجال المخابرات المصرية باستجواب الجرحى عن مواقع الصواريخ، ومخازن الاسلحة في غزة؟
ولماذا يصر رجال الامن المصري على تفريغ جيوب المواطنين والمسؤولين من الاموال قبل دخولهم الى غزة؟
أليس الموقف الايراني اشرف الف مرة من الموقف المصري؟

احد الكتاب في صحيفة الجمهورية المصرية، في مقالته النتنة كوجهه، يشير الى السيد حسن بقوله " الشيخ قرد"
أليس من حق حسن نصر الله ان يقاضي الكاتب والصحيفة والحكومة المصرية باعتبار ان الصحيفة حكومية، ام ان القانون المصري هو فقط لخدمة النظام العاجز؟
أليس من العار ان يصل الخطاب الصحفي المصري الى هذا المستوى من الانحطاط؟
ثم أليس مبارك اكثر شبها بالقرد من حسن نصر الله؟

ختاما أقول، ألا خزي الله على مصر حكومة وصحافة، ومن سار على دربهما من الشعب

جــاري وأخــي الـعـزيـز جواز سفر..
يصفون حسن نصر الله بالقرد..؟ إذ كان حسن نصر الله قرد حسب قولهم.. إذن ماذا يصفون أنفسهم؟!
يتهمون من؟! حسن نصر الله؟؟ يتهمون صاحب الرأي السديد والموقف المشرف الذي يتمتع بكاريزما و شخصية قويتين،والخطاب الحماسي..يتهمونه هو ..؟! إذ اتهموا نصر الله بتهمة واحدة.. فلدي قائمة اتهامات لجميع الزعامات العربية وعلى رأسهم "مبارك" .. كلما ذكرت اسمه أتضحك لأن اسمه على غير مسمى.. مبارك! أين البركة منك يا "مبارك"؟!!
هذا بدلا من أن يشكروه وينحنوا له إجلالا على ما قدم للأمة العربية..!
آآآخ منك يا زمـن ! أصبحنا في زمن نقدر به الأشرار والأعداء.. ونتجاهل ونحقد على صانعين التاريخ المنتصر والأبطال!!
أيها الجــار.. تساؤلاتك أتت بموقعها .. أعجبتني مقالتك جـدا.. عشـقـت تـمـردك وثـورتـك..
يا صاحب القلم الساحر .. والمفردات الجذابة..قرأت كلماتك ولاحظت أنك تحكي حال لساني.. استمر في الكتابة .. هي الوحيدة التي تعبر عما يختلج داخلنا..
شـكــرا لـــك على ما نسجــت..
أقدم لك أسمى آيـات الترحـيـب..
دُمــت بتألقكَ

أتفق معكم في أن مواقف حسن نصرالله هي مواقف مشرفة تفوق مواقف الكثير من عبدة المناصب وأتباع إسرائيل
وكذلك أتفق معك في أن مواقف مصر هي مواقف مخزية سيسجلها التاريخ الذي لا يرحم
وأم وصفه بالشيخ القرد فهو تصرف طفولي (لعب عيال) يعف عنه حتى الأطفال
الشاعر تميم البرغوثي لم يكتب مدحا لسياسي أوقائد حزب أوحركة إلا لحسن نصرالله وفي لقاء له ركز على مقولة حسن نصرالله الهوية هي الأمة

ولكن ينبغي أيضا أن لا ننسى حقيقة المذهب الشيعي وما له من مخالفات ومن سب لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي أن لا نبني عليه آمال بأنه المنقذ لهذه الأمة

أخـي الملاح .. أحب ما قاله تميم للسيد حسن نصرالله في قصيدة سفينة نوح .. وعلى وجه الخصوص أحب هذا المقطع :
"ابايعكم يا سيدي وابن سيدي اذا كنت أهلا ان تصافحكم يدي
فأنت كريم الأصل والفرع والجنى وأنت الرضا من آل بيت محمد
ومن امه الزهراء تشفع لورى ووالده الكرار في كل مشهد
وأنت سلكت الوعر للناس هاديا وغيرك ضلوا في الطريق المعبد
وأنت رددت الناس ناسا فأصبحوا وكانوا بليل ليس يصبح سرمد"...

أخي جواز سفر وأخي الملاح... ارى اننا نعير اهتماما لهذه التهم الساقطة وأرى اننا غاضبين من هؤلاء "الشيوخ المصريين" .. لمَ لا نتجاهلهم ونتركهم ينبحون كالكلاب على قارعة الطريق ؟! .. لمَ لا ندع كل كلب منهم ينبح حسب مواله .. صدقوني ستبقى الأسود اسود والكلاب كلاب...وسيدفعون ثمن ما يفعلوه ..
لأن ليس كل تهمة تكون نابعة من حق
وليس كل متهم مذنب...
هذا افتراء على السيد حسن نصر الله .. يتهمون ويتهمون وفي النهاية وبعد كل الكلام والآلام ينسون التهم ويلتهون في مشاكل وخرافات اخرى...يعني (جعجعة على الفاضي)..

شـكـرا

الاخوة الاعزاء:
قبل عشر سنوات لم نكن نسمع بشيء اسمه شيعة، أو على الاقل لم نكن نسمع بهذا الموضع بكل هذا الزخم، وكل هذه الابعاد، وليس ذلك لعدم وجود شيعة في ذلك الوقت، ولكن لان موضوع الشيعة والسنة لم يكن يحمل المدلولات التي يحملها اليوم.

باختصار اثارة موضوع الشيعة ومخالفاتهم انتشر واتسع بفعل فاعل، لنشر الفتنة، وهي فتنة خطيرة انتشرت بين اهل السنة ضد الشيعة وبين الشيعة ضد السنة، بهدف منع اي تفكير في تضامن اسلامي، وبسبب بروز ايران كقوة اقليمية، فقام الاعداء ببث الفتنة، وشجعهم الزعماء العرب، الذين خافوا ان ترتبط المشاعر الاسلامية عند شعوبهم بالنهوض الايراني، فيكون ذلك خطرا يتهدد انظمتهم.

يا سادة، الهم الاول لدى كل زعمائنا العرب، هو المحافظة على انظمتهم ولو استدعى ذلك منهم التحالف مع ابناء الشيطان.

هل الشيعة مسلمون؟ هل الشيعة كفار؟ هذا الموضوع لا يهمنا ولا ينبغي ان ننشغل به! ببساطة لان الله هو من سيحاسب الناس على اعمالهم، اما بالنسبة لنا فهناك قبل كل شيء المصلحة المشتركة، وهي اننا كعرب، وايران ومعها حزب الله لنا مصلحة مشتركة تتمثل في تخليص البلاد من اسرائيل!

حتى في المفهوم السياسي الاسلامي، هناك ما يسمى " تقاطع المصالح" بمعنى ان الدولة الاسلامية يجوز لها التحالف مع دولة كافرة، لتحقيق هدف مشترك!
اذا اين الخلاف؟! لو اعتبرنا الشيعة كفاراً، فلا ضير في التحالف معهم ودعمهم ومساندتهم لتحقيق هدفنا المشترك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها" وقد استيقظت فتنة الشيعة والسنة، وانجر اليها العديد من ابناء المسلمين، والذين نقرأ تعليقاتهم في المواقع الالكترونية، ويهاجمون ايران وغيرها وحزب الله ايضا، دون ان يكلفوا نفسهم دقيقة، ليفكروا في المغزى وراء نشر هذا الانفصام وهذه التفرقة في صفوف المعسكر المقاوم، ومن المستفيد الاول منها.

انا لا اطالب احدا بتبرئة الشيعة، ولا اجرؤ ان اقول ان الشيعة مسلمون، ولا اجرؤ ان اقول انهم على الضلال، هم بنظري يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله، فهم على الاسلام ظاهريا، اما تفاصيل الامور فتترك لذوي الاختصاص، ومع ذلك، يجب ان لا ننسى ان الشيعة هم اقرب الينا من اليهود، والمسيحيين! واذا كانت ايران تساند قضيتنا في فلسطين، فلا يجب ان نظهر لها العداء في هذه المرحلة على الاقل!

مثلا لو تحول موقف امريكا اليوم واصبح مساندا للفلسطينين، سنقوم لنرقص ونهلل، وندعوا لها بالتوفيق، ونساند كل قضاياها، وربما نجمع لها التبرعات! مع ان امريكا دولة نصرانية، وحتى نصرانيتها غير صحيحة!! أليس الاولى بنا ان ندعم دولة اسلامية تدعمنا، حتى لو كان هناك بعض الشكوك حول اسلامها؟!

موضوع حسن نصر الله لا ينبغي ان يكون موضوع خلاف بين احد، فهذا الرجل وتنظيمه، حارب اسرائيل لمدة 18 سنة، ثم خاض معها حربا اخرى بعد التحرير، ومنذ نشأته لم يغير موقفه منها، فلماذا تثار الاسئلة الان حول مصداقيته ووطنيته؟!

للملاحظة، فقد تم ادخال موضوع نشر التشييع في قائمة الاتهام ضد خلية حزب الله فقط لاجل اثاةر مشاعر المواطنين البسطاء ضد الحزب، وتجنب نقمة شعبية على النظام

اخيرا وهمسة النهاية، اكبر دليل على ان الموضوع لا علاقة له بالتشييع، وانه موضوع منسق لضرب التعاطف الشعبي مع المقاومة، هو ما حصل مؤخرا في الاردن، نفس الفبركة المصرية ضد حزب الله، تتكرر في الاردن ولكن هذه المرة ضد حماس السنية!!

لكم وافر الشكر والعرفان بالجميل

العزيز جواز سفر:
اذا أصبحت مصر الآن تكيل التهم لحسن نصرالله.. أرى انها وصلت الى ابعد مستويات الانحطاط..
حسن نصرالله بكل صفاته التي ذكرت.. يستحق التبجيل.. ووطنيته لا مجال للنقاش عليها حتى.. برأيي هو موضوع اختلقته مصر.. ربما كما قلت انتهوا من جميع مشاكلهم.. ولكني أشكّ.. فلديهم ما يقلقوا عليه..قبل التفكير بحسن نصرالله حتى..
قصة الشيعة.. لا أقول أن الشيعة كفّار... على الاقل الفرق بين الشيعة والسنة لهو فرق بسيط جدا.. ليس جوهري, وليس مختلف بشكل قاطع.. ليس فرق اسلامي كبير, بالمقارنة مع الطوائف المسيحية المختلفة "والاناجيل" المختلفة -بعد التحريف طبعا-.. لذلك برأيي كل من يفكر بهذه الطريقة, ان هناك اختلاف بين شيعة وسنة.. تفكيره ليس بمكانه وعليه اعادة النظر في هذا الموضوع.. والله اعلم بالنهاية.
اشكرك جواز سفر على مقالاتك الهادفة والممتعة
ادامك الله

ما أعجبني في تميم أنه لا ينتمي إلى حزب أو جماعه
فهو يقطف من كل بستان زهره ومن كل شجرة ثمره
فنحن في زمن القابض على دينه كالقابض على جمر
وحسن نصرالله له من الإيجابيات الكثير في المقاومه والدفاع عن فلسطين
فالخير لهذه الأمه أن تجتمع على راية واحد وهو نصرة الإسلام والمسلمين ورفع الظلم عنهم
شيعه وسنه , حماس وفتح ...الخ

شكرا أخي جواز سفر

لقد بدأ النظام المصري يقوم بالدور المكلف به باتقان، التضييق على المقاومين، هدم الانفاق، منع الاموال والمساعدات لغزة، واخير حرب شعواء وهجمة اعلامية تشويهية ضد رموز المقاومة.

الى كل المشككين في نوايا حزب الله، نقول انه مهما كانت نوايا هذا الحزب، فإن له الفخر، كل الفخر، انه هو من أعطى هذه الامة املا بالتحرير، وأملا في ان "ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة" بعد ان أوصلنا قادتنا الى حضيض اليأس، وبعد ان بدأنا نركن الى الحلول الانهزامية.

إن هذه الحرب المستعرة ضد حزب الله، هي حرب يخوضها الزعماء العملاء ضد بصيص الامل في نفوسنا.
لا تسمحوا لهم بخطف الامل.

وأخيرا، المعادلة الرياضية بسيطة:

نحن ضد اسرائيل، حزب الله ضد اسرائيل، إذاً نحن وحزب الله في صف واحد
اسرائيل ضد حزب الله، القادة العرب ضد حزب الله، إذاً اسرائيل والقادة العرب في صف واحد

على كل منا ان يختار في أي صف يجب ان يكون

وشكرا

بالفعل اخي جواز سفر فأن ماوصل له حال العرب اليوم حال مضحك مبكي واعتقد ان مشكلة الشعوب العربية اليوم هي انهم لم يعودوا قادرين على التميز بين الغلط والصح او بالأحرى بين من هو الصادق ومن هو الكاذب وبعتقادي ايضا ان مايجري اليوم في مصر هو نتيجة لمخططات صهيونية بحتة بهدف تحجيم حزب الله او الانتقام منه وتشويه صورته ولكن هيهات ان يقدروا على هذا فصورة الرجل المقاوم الذي اعاد للعرب كرامتهم من المستحيل ان تتزعزع من اذهاننا...وشكرا

شكرا " احساس تميم "على طريقة تفكيرك النقية والسليمة