بكائيتان على عين غزال والطنطورة
للشاعر العروبي لطفي الياسيني
.......................................
اتوق اليك يا عين الغزال
برغم القمع جند الاحتلال
ينازعني الحنين اليك شوقا
فابكي في الصباح وفي الليالي
تركت هناك تاريخي ومجدي
واحلامي وربات الحجال
واطفالي وعين الماء اني
لات رغم دائي وامتثالي
لموت جاء داهمني مساءا
وما ابقى سوى بعض الجلال
تناديني واجزم لست باق
بمنفى غربتي رغم اعتقالي
ساقتحم الجدار غدا واتي
لعين غزال مع فوج الشمال
فلسطيني انا للارض صخر
سافدي الروح في ساح القتال
غدا ساعود نادتني الروابي
وعكا بعد طرعان الدلال
وصية شاعر ان مت يوما
اليها انقلوا نعشي سمالي
وقولوا قد قضى ليذود عنها
جراد الارض والقوم البوالي
------------------
شعر لطفي الياسيني
----------------------------------------------
بكائية على قرية الطنطورة/شعر لطفي الياسيني
---------------------------------------------------
قسما بعزة ربنا انا ما نسيتك قريتي
ما زلت مشتاقا اليك اتوق يا طنطورتي
من يوم نكبتنا اعيش على لقاء الربوة
شوقي ينازعني اليك الى حديث الجدة
تلك المشاهد لم تزل في خاطري يا فلذتي
من يومها والدمع في عيني يعطر جبهتي
والجفن لم يغمض ولم يرتاح فوق وسادتي
اني نقشتك في الفؤاد على يسار الكلية
بدمي كتبت حروف اسمك في سجل العودة
مفتاح بيتي لم يزل وعقال راسي حطتي
قمباز جدي والكوشان وخارطات حكورتي
والاهل والاتراب والجيران كل عشيرتي
صور تجول بخاطري في يقظتي في غفوتي
يا ويح قلبي كم تحمل من عذاب الغربة
ستين عاما والطعام على بيادر حصتي
هو بانتظار رجوعنا للارض بعد الهجرة
اواه ما اقسى الحنين على شيوخ القرية
بالله ان حان الرجوع خذوا اليها وردتي
وخذوا اليها من محارم ذكرياتي قبلتي
واذا سقطت مدرجا بدمي فهاك وصيتي
فرغ رصاصك في عدوي يا رفيق مسيرتي
واثار لمن سقطوا بها بالامس اهلي عزوتي
واذا ارتقيت الى الرفيق فادفنوني اخوتي
بجوار اولادي وامي مع ابي وحفيدتي
------------------------
شعر لطفي الياسيني