تأليف قصة ..

النائية

تقطن

السلام عليكم أخت رناد أعتقد أني أختلف معكي في هذه القواعد فأرى أننا إذا استمرينا بإدراج كلمات فقط لن نصل إلى نتيجة فجملة واحدة ستحتاج إلى الكثير من الوقت ولكن أقترح أن يكتب كل عضو ما يتيسر له سواء جملة أو عشرة اسطر ويحق لكل عضو أن يتحكم في مجرى القصة كما يرى على أن يراعي منطقية ما يكتب لما سبقه من أحداث وعلى أن يراعي الوصف الجميل والممتع كما يحق له أيضا أن يدرج ما يشاء من شخصيات أو أن يدرج محادثات من واقع الحياة اليومة ليتناول قضية ما بشكل مختصر

أعتقد أننا بهذا سنخرج بقصة رائعة ميزتها أننا ونحن كتابها لا نعرف كيف ستجري أحداثها وكيف ستنتهي

أنتظر رأيك يارناد فأنت صاحبة الفكرة الأولى
سلاما

لأنها كانت تعتقد دوما بأن هذا ليس مكانها فمن بجمالها يجب ان تكون...

وكيف لا وقد مات دفاعا عما يؤمن به، وذلك هو معدن الرجال الرجال.

أما هي، فقد استمرت في ممارسة هوايتها المفضلة، النهوض مجددا من بين الركام والبدء من جديد!، لم تكن ابدا ضعيفة ، فقد طحنتها الحياة حتى اشتد عودها، لا مكان للضعف ، ولا مكان للتخاذل، قد بدى لها لوهلة ان الحياة توشك ان تريها الجانب المضيء حين تزوجت ممن اختاره لها القلب وأمنت عليه العيون، ولم تكن تدري ان ما تخبئه لها الايام اشد واقسى مما خبرته قبلا.
هل بكت؟ نعم بكت، ونعم حزنت، ولكنها رمت كل ذلك وراء ظهرها ومضت رافعة راسها في وجه الحياة وخطوبها.
ما أقسى الايام! بعد وفاة زوجها وبعد ان غدت وحيدة تصارع الايام وخطوبها، تكالب عليها البعيد والقريب، كالذئاب تتسابق على فريستها، منهم من أرادها بالحرام ، ومنهم من ارادها في الحلال، أماهي فقد أوصدت كل الابواب دونها، ولكن هيهات ان تمنع الابواب الموصدة الرائحة الكريهة من الدخول، فكل من حاول ان ينهش منها وفشل، نهش في سمعتها بكلامه المسموم، نساء القرية اللواتي قاطعنها غيرة وكمدا، لم يدخرن جهدا في التنديد والتحريض، حتى كبار السن، لم تسلم منهم، فقد اخذوا يتداولون امرها في مجالسهم، واجنمع رايهم أن من هي في مثل سنها وحسنها لا بد وان يكون لها زوجا يحميها، ويحمي الناس من فتنتها!

وكيف يكون لها زوج، بعد زوجها الذي مضى؟!!، زوجها الذي احبته دهرا، ولبى نداء وطنه بعد أقل من شهرين على زواجهما ومضى، ثم لم يعد!!

اصبحت لا تطيق المسير في شوراع القرية، ولا تستطيع الحديث مع أحد من أهلها، حتى دكان زوجها الذي كان يوما مصدر رزقهما، لم تفتحه منذ وصلها خبر وفاته، اصبحت الحياة لا تطاق، واصبح المكوث في هذه القرية مستحيلا..