بيت من الشعر- بيت الدمشقي
من جرس الباب حتى غطاء السرير،
كأن القصيدة سكنة وهندسةٌ للغمام.
بلا مكتب كان يكتب...يكتب فوق الوسادة
ليلاً، وتكمل احلامه ذكريات اليمام.
ويصحو على نفس امرأة من نخيل العراق
/تعد له الفل في المزهرية
كان أنيقاً كريش الطواويس، لكنه
لم يكن "دون جوان". تط النساء
على قلبه خدمت للمعاني،ويذهبن في
كلمات الاغاني. ويمشي وحيداً.
اذا انتصف الليل قاطعه الحلم:في
داخلي غرفٌ لا يمر بها أحدٌ للتحية/
منذ تركت دمشق تدفق في لغتي
بردى، واتسعت. انا شاعر الضوء
والفل...لا ظل...لا ظل في لغتي
كل شيء يدل على ما هو الياسمين.انا
العفوي ، البهي. أرقص الخيل الحماسة
فوق سطوح الغناء، وتكسرني غيمةٌ.
صورتي كتبت سيرتي، ونفتني إلى الغرف الساحليه/
بيت الدمشقي بيت من الشعر
أرض العبارة زرقاء، شفافة.ليله
أزرق مثل عينيه. آنية الزهر زرقاء
والستائر زرقاء.
سجاد غرفته أزرق. دمعه حين يبكي
رحيل ابنه في الممرات أزرق. آثار
زوجته في الخزانة زرقاء. لم تعد
الارض في حاجة لسماء. فإن قليلاً
من البحر في الشعر يكفي لينتشر الازرق
الأبدي على الابجدية/
قلت له حين متنا معاً،
وعلى حدةً: أنت في حاجةٍ لهواء دمشق!
فقال :سأقفز، بعد قليل، لأرقد في
حفرةٍ من سماء دمشق. فقلت: انتظر
ريثما اتعافى، لأحمل عنك الكلام
الاخير، انتظرني، ولا تذهب اللآن، لا
تمتحني، ولا تشكل الآس وحدك!
قال: انتظر أنت، عش أنت بعدي. فلا بد من
شاعر ينتظر
فانتظرت! وأرجأت موتي