يا شمس لم تشرقين

يا شمس لم تشرقين
اليوم؟

وعلى أيّ صباح تبزغين؟

مازالت غزّة تحت
النّار

فلم يا شمس تشرقين؟

مازال ذنبي يؤرّقني

مازال العارمن شعر
رأسي

الى أخمص قدمي يعتريني

بأنّي لا أملك لكم

سوى صمتي و أنيني

لا حزنا عليكم

ولا على ما تعانون

بل على قلبي تحجّر

ما عاد نداؤكم يُبكيني

فيا ليته حقًا حجارة

علّه في كفّ
فلسطيني...

ويلي أين دموعي؟

ويلي أجفّت عيوني؟

ويلي ماليا أبتسم

في هذا الصّباح
الحزين؟

إبك يا أرض العرب

واذكري، أفلا تذكرين؟

إبك علّ دموعك

تمحوا آثار العابرين

إبك فإنّ الدماء

التي سقوك دماء عزّة

إبك،فإن عروبتك

استشهدت في غزّة

وانزفي،وحدها الدماء

ماحية بقايا اليهود

قومي من بين الركام و
الحدود

و افتحي ذراعيك للنصر

و اغفري له تأخره

اغفري له كل الوعود

و تزيني بالكحل
واستقبليه

الا ترينيه على الدرب

سيعود...

نحن مازلنا نناضل

نحن مازلنا صابرين

من أنا لأقول نحن؟

أين أنا من فلسطين؟

أنتم مازلتم أشدّاء

أنتم هم الصّامدون

أنتم الشّعب المقدّس

حتّى قتلتم لا تموتون

مامات
الشّهداء"بل

أحياء ولكن لا
تشعرون"

فلا تنسجوا الأكفان

ولا تصنعوا التابوت

غزّة كالبشر تنزف

لكن خلافهم لا تموت

فامسحوا الدموع

وانكسوا رايات الحداد

غزّة الآن كما الأبد

فوق النّار و فوق
الرّماد...