أسيرة

أسيرة




عندما كنت أسيرة

أسيرة النّور في الضّياء

عندما قدتُ المسيرة

مسيرة البوح و الإصغاء

عيّنتُ حينها نفسي

أميرة

سفيرة

تبثّ دعوة الجُود و الجلاء

***

عندما انتهى بيَ الأمرُ

حيث ما انتهى،

صِرتَ أنت سلطانَ قلبي

قلبي من ذاتِك ارتوى

وجدتُ أنّ الدّنيا في عيني

مثيرة

مثيرةٌ هي كالهوى

***

عندما داعبتْ ألوان الطّيف

عطورك الناعسة

على أهدابيَ .. حارسة

إطلالتك الخطيرة

و قبّلت بإنبعاثي وجنة النور

و ديمومة الصّفاء

حينها ...

باركتُكَ انتعاشةً

يا ياقوتة مدائني

و اكتساء سواحلي

بالغيث و البركة و العطاء

و انتقيتُكَ مرجاني

و لؤلؤا منثورَ البهاء

يا من أخصبتَ إملاق أوطاني

بالوفاء

أولجْني في أنفاسِك

و أخضِبني من احساسك

فأنا عشقت،

و العشقُ ظمأ و بلاء



سهيلة الفريخة