[b]وثن تضيقُ برجسهِ الا وثــــــــــــانُ =وفريســةٌ تبكي لها العقـــــــــبانُ !
ودمُ يُضمدُ للسيوفِ جراحهــــــــــــا =ويُعيذُها من شرهِ الشريــــــــــانُ !
هي فتنةٌ عَصفت بكيدِكَ كلـــــــــــــه =فانفُذ بجلدك أيها الشيطــــــــــانُ !
ماذا لديك ؟ غَوايةٌ ؟ صُنهــــــــــــا=فقد أغوى الغوايةَ نفسها السلطانُ !
مكرٌ؟ وهل حَلفتَ بالقـــــــــــــــرآن =قُرآناً لينكرَ أنهُ قُــــــــــــــــــرآنُ !
كُفرٌ؟ بماذا ؟ دينٌنا أمسى بـــــــــــلاَ=دين ، وأعلنَ كُفرَهُ الايمــــــــــانُ !
كَذِبٌ؟ ألا تدري بأن وجوهــــــــنا=زُورٌ ، وأن نفوسنا بهـــــــــــــتانُ !
قَرنانِ ؟ ويلَكَ ، عندنا عشـــــــرون =شيطاناً ، وفوق قُرونهم تيجــــــانُ !
يا أيُها الشيطانُ إنكَ لم تــــــــــزل=غراً ، وليسَ لمثلك الميــــــــــــدانُ !
قف جانباً للإنس أو للجـــــــــــن=واتركنا ، فلا إنسٌ هُنا أو جـــــــانُ !
قفْ جانباً كي لا تبوءَ بذنبـــــــنا =أو أن يدينكَ بأسْمِنا الديـــــــــــــانُ !
إن يصفح الغفارُ عنك فإنـــــــنا=لا يحتوينا الصفحُ والغفـــــــــــرانُ !
أنبيكَ أنا أمّةُ أمَـــــــــــــــــــــــةٌ=ت باعُ وتُشترى ونصيبُها الحرمـــانُ !
أنبيكَ أنا أمّةٌ أسيـــــــــــادُهــــا=خدمٌ ، وخيرُ فحولِهم خصـــــــــيانُ !
قِطَعٌ منَ الكذبِ الصقيلِ ،فليسِ في=تاريخهم رَوْحٌ ولا ريحـــــــــــــا نُ !
أسدٌ ، ولكن يُحْدثونَ بثوبهـــــــم=لو حرّكَتْ أذ نابَها الفئـــــــــــــــرانُ !
مُتعففون ، وصبحهم سطوٌ على=قُوتِ العبادِ ، وليلُهم غِلمـــــــــــــانُ !
مُتَدَيّنون ، ودينُهم بدنانـــــِهم=ومُسهّدون ، وسُكْرُهم سَكــــــــــرانُ !
عَرَبٌ ، ولكنْ لو نَزعتَ قُشورَهُمْ=لَوَجدتَ أن اللُّب أمريكـــــــــــــــــانُ !
جيلانِ مرَّ ، لم يَكُنْ في ظِلَّهِم=ظلٌ ، ولابوجودهم وجــــــــــــــــدانُ !
حتى المرارة اقلعت عن نفسها=ولنا على إدمانـــــــها إدمـــــــــــــــانُ !
نأتي الى الدنيا وفي أعنـــــاقنا=نيرٌ ، وفي اعناقنا نــــــــــــــــــيران !
تخصى لنا الاسماع منذ مجيئنا=شرعاً ، ويعمل للشفاه خــــــــــــــــتان !
ونسير مقلوبين حتى لا تــــرى=مقلوبة بعيوننا البلــــــــــــــــــــــــــ ــدان !
والدرب متضح لـــنا ، فوراءنا=مُتعقبٌ ، وأمامنا سبـــــــــــــــــــحان !
فيخاف من فرط السكوت سكوتنا=فكأنما لســــــــــــــــــــــــــــ ــكوتنا آذانُ !
لو قيل للحيوان : كن بشـــراً هُنا=لبكى وأعلن رفضهُ الحـــــــــــــيوانُ !
كم باسمنا نشب النزاعُ ، ولم يكن=رأيٌ لنا بنشوبهِ ، أوشـــــــــــــــــــــانُ !
وعدت علينا العاديات ، فــــــليلنا=ثوب الحداد ، وصبـــــحنا الأكفانُ !
وهواؤنا أهاتنـــــــــــــا ، وترابنا=دمع دمٌ ، وسمـــــــــــــــــــــاؤنا أجفانُ !
صحنا فلم يشــــــفق علينا عقربٌ=نُحْنا ولم يرفق بنــــــــــــــا ثُعبانُ !
ومن الُمجيرُ وقد جــــَرَتْ أقدارنا=في أنْ يجورَ الأهلُ والجــــــــيرانُ !
قُلنا ، ومِطرقةُ العَـــــــــذابِ تدُقُّنا :=سيجئُ دورُك أيُّها السَـــــــــــــــّندانُ !
وسياكل السرحان لحم صــــغارهِ =إن لم يجد ما ياكل الســـــــــــرحانُ !
فتمرتِ الضحكات في دمـــــعاتنا=وتكدرت من صــــــــحونا الكيزانُ !
حتى إذا ما سكرةٌ راحـــــــــــت=وجاءت فكرة ٌ وتثاءَبَ النـــــــــعسانُ !
غفلت زوايا الحان عن ألـــــحانها=وانحطت الشــــــــرفات والحيطان !
وهوى الهوى مُتضرجاً بـــــهوانهِ=وانْهدَّ من ندم بها الــــــــــــــــندمانُ !
لكننا في الحالتين ســـــــــفينةُ=غَرقت ، فقام يلومـــــــــــــها الربان !
أَمن العدالةِ ان نُشَّكَ ونشـــــتكى؟=أو أن نباعَ وجِلدُنا الأثمــــــــــــــان !
في لحظةٍ .. لعنت مصانــــــعها الدمى=وتبرأت من نفســــــــــــها الأ درانُ!
وانسابَ " سيركُ " المعجزاتِ فها هنا=قدم فم ، وفصــــــــــــــــــاحةٌ هذيانُ !
يلقي بها الاعلام فـــــــــــوق رؤوسنا=صحفاً يقيءُ لعــــــــهرها الغيثانُ !
فزبالة واستبدلــــــــــــت بزبالةٍ=أخرى ، ولم تُستَبدل الـــــــجرذانُ !
وهُنا مليكٌ مغرمٌ بــــــــــــتراثهِ=يَحسو الخمورَ وكأسهُ فنــــــــجانُ !
وهُناك ثوريٌ يؤسّـــــــَس دَولةً=في كرشهِ ، فتصفق الثيــــــــــــــــرانُ !
وهنا مليكٌ ليس يـــــــملك نفسهُ =فمه صدىً ، وضـــــــــــــــميرهُ دكانُ !
ومُفكرٌ مُتخَصّصٌ بعلوم فــــرك=الخصيتين، ففكرةُ ســـــــــــــــــــــيلانُ !
وشواعرٌ كي لا أسمــــي واحداً=يتسترون وســـــــــــــــــــترهم عريانُ !
يزنون بالقبان أبيـــــــــــاتاً لهم=فيمـــــــــــــــيل من أوزارهِ القبانُ !
في كفةٍ تســـــــــــبيلةٌ ودراهمٌ=وبكفةٍ تفعــــــــــــــــــــــــيلة ٌ وبيانُ !
متفاعلنّ متفاعــــــــلنْ علانةٌ =متفاعلن مـــــــــــــــــــتفاعلن علانُ !
وتقرقع الاوزان دون مباديءٍ=لمباديءٍ ليســـــــــــــــــــــــت لها أوزانُ !
فالحاكم المغتالُ طــــفلٌ وادِعٌ=والمودعون بســـــــــــــــجنهِ .. غيلانُ !
وابنُ الشوارعِ فارسٌ في ساعةٍ =وبساعةٍ هو غادرٌ وجـــــــــــــــــــبانُ !
هل ينثني الجزار عن جُرم ؟ وهل =ترتدُّ عن أخلاقــــــــــــــها الفرسانُ !
كلآ ، ولـــــــكن "الانا" ورمٌ وإنْ=زادت فكل زيـــــــــــادةٍ نُقصانُ !
يبدو التناقضُ عـــــندها متناسقاً =واللوان في صفـــــــــــحتها الوانُ !
هو الفارس ما دام يفترس الورى=فإذا قرصــــــــــــــــتُ فإنهُ قرصانُ !
وحدي .. ولو ذهب الانامُ جميعُهم =وإذا ذهبتُ فبـــــــــــــعدي الطوفانُ !
يا آية الله الجــــــديدَ ، ومن لقى=آياتهِ الحشــــــــــــــــــراتُ والديدانُ !
آ منتُ أنكَ آيةٌ فبــــــــــــحدّك=اتَّحَدَ الهوى وتـــــــــــــفرق الفرقانُ !
طوبى لنبلك في الجهاد ، فمرةً =أرض الكويت ومـــــــــــــــرةً إيرانُ !
وكان خارطةَ الجـــهاد أعَدّها=" ميخا" وأكدَ رَسمــــــها " المعدانُ" !
القدسُ ليستْ من هُنــــا تُؤتي=ونعلمُ أنهــــــــــــــــا من دونِها عَمَّانُ !
والَفقرُ ليسَ بأرضِـــنا، فمياهُنا =ترُوي المياهَ ونـــــــــــــفطُنا غُدرانُ !
وبوارجُ الغرباء قد كانت هُنا=تحمي حماك وهـــــــــــــم هنا قد كانوا !
إن كنت تنسى أنهم نصـــبوك =محرقةً لنا فسيذكرُ النســـــــــــــيانُ !
لكنها قضـــت الروايةُ أن يبدلَ =مشهدٌ ، فتبدلَ البنيـــــــــــــــــانُ !
مهما تخلى ، في الروايةِ بعضُكم=عن بَعضِكم ، فجميعكُم خـــــــــــلاّنُ !
قيل الهوى. فالضم ضمُّ حبيبة=عجباً أتنبتُ للهوى أســــــــــــنانُ ؟ !
أتعدُّ قُنبـــــــــــلةً فتدعى قُبلةً=ويعدُّ عيداً ذلك الــــــــــعدوانُ ؟؟ !!
وأسيرةٌ قد حُررَتْ . وعَجبتُ من=حُريةٍ نسَماتُها قضـــــــــــــــــــبانُ!
وشريدةٌ رَجَـــــعتْ لمنزل أهلها=أينالَُها الإعراضُ والنُّـــــــــكرانُ ؟؟
أيموتُ دون عفــــافها إخوانُها =أم يستبيحُ عفافَها الإخــــــــــوانُ ؟ !
هي سُنّةٌ قد سَنّـــــَها وثنٌ فماذا =لو قفتْ آثـــــــــــــــــــــارهُ الأوثانُ !
إن اللواحقَ للســـــوابقِ تنتمي=وصنانُ أتبــــــــــــاع العدا صنوانُ
قُلْ للجزيرةِ: كيف حالت حائلٌ=وبمنْ جرتْ لخـــــــــــــرابِها نَجرانُ ؟
وبكفَّ من كفَّ القطيفِ تقطفتْ ؟=وبمنْ تعسًّرَ في عَســــــــــيرَ أمانُ ؟
ومن أحتسى الإحساءَ؟ أو من ذا الذي=حجز الحجازَ وجنــــدهُ رهــــــــبانُ ؟
هل عندَنا شيخٌ يُســــــمّى "شكسبيرَ" ؟=وهل تطيرُ وتقصِفُ الـــــــبعْرانُ ؟!
لا . بل قضى شـــــــــرعُ الأهِلَّةِ أن =تخوضَ جهادَها وسيوفُها الصُلبانُ
كرمُ الضيافةِ دائــــــماً يقضي بأن=تُطوى الجفونُ وتُفتحَ الســــــيقانُ !
معنى الجهادِ بعــــــصرنا إجهادُنا=أو عصرُنا وثوابُنا خُســــــــــــرانُ
عثمانُ يُقتلُ كلَّ يـــــــــــومٍ باسمِنا=وتُخاطُ من أطمارِنا القُمــــــصانُ !
أنا ضِدَّ أمــــــــريكا الى أن تنقضي=هذي الحياةُ ويوضـــــــــــعَ الميزانُ
أنا ضِدَّها حـــتى وإن رقَّ الحصى=يوماً وسالَ الجلمَدُ الصـــــــــــوانُ !
بُغي لأمـــــــــــــــريكا لو الأكوانُ=ضَمّتْ بعضهُ لانهارتَ الأكوانُ
هيَ جَذْرُ دَوحِ المــــوبقاتِ وكلُّ ما=في الأرضِ من شرًّ هو الأغصــانُ !
منْ غيرُها زَرَعَ الطــــغاةَ بأرضِنا؟ =وبمنْ سواها أثمرَ الطُــــــــــغيانُ ؟
حَبَكَتْ فصولَ المسرحيّةِ حَبْكةً=يعيا بها المتمــــــــــــــرَّسُ الفنّانُ
هذا يكرُ وذا يفــــــــرُّ وذا بهذا=يستجيرُ يبـــــــــــــــــــــدأُ الغَلَيانُ
حتّى إذا انقشعَ الدُّخانُ مضى لنا=جُرحٌ وحلّ محلَّهُ ســــــــــرَطانُ !
وإذا ذئابُ الغــــــربِ راعيةٌ لنا=وإذا جميعُ رُعتِنا خِــــــــــرفانُ !
وإذا بأصنامِ الأجــــانب قد رَبَتْ=وإذا الَكويتُ وأهلُها القـــــــــــُربانُ !
أنا يا كويتُ قد اكـــتويتُ ورُبَّما=بشُواظِ ناريَ تكتوي النــــــيرانُ
صحراءُ هَمّــــــي مالَها من آخِرٍ=وبحارُ حُزني مالَها شُـــــــــــطآنُ
تبكي شراييــــني دماً في مدمعي=وبأدمُعي تتضاحكُ الأحــــــــــزانُ
أنتِ القريبةُ في اللقاءِ وفي النوى=وأنا بحُبي الغارقُ الظَّـــــــــــمآنُ
لي منك ما للقــــــلبِ من خفقاتهِ=ولديكِ مني الوجـــــــــهُ والعُنونُ
فلقد حَمَلتُكِ في الجـــــفون مُسَهَّداً=كي لاَيُسَهَّدَ جَفنُكِ الوسْـــــــــــنانُ
وملأتُ روحي منكِ حـــتّى لم يَعُدْ=مَنّي لروحي موضِعٌ ومـــــكانُ !
ما ذابَ من فَرْطِ الهوى بكِ عاشقٌ=مثلي ولا عَرَفَ الأسى إنســـــانُ !
قالوا هَجَرتِ فقُـــــــــلتُ إنا واحدّ=وكفى وِصــــــــــــــالاً ذلكَ الهِجْرانُ
هي موطني ولهـــا فؤادي موطِنٌ=أتَفرُّ من أوطانِها الأوطــــــــانُ ؟!
ماذا على شَجَرٍ إذا طرد الخريفُ=هَزارَها لتغرّدَ الغِربــــــــــــــــانُ؟
في الكُحلِ لاتجــــــدُ الأذى إلا اذا=عَمِلتْ على تكحيلِكَ العُمـــــــــــيانُ !
أنا لا أزال أدق قـــــــــــلبي خائفاً=ويكادُ يُخفي دقتي الخـــــــــــــــــــفقانُ
لا تُنكري تَعَبي ولا تستـــــــنكري =غضبي فأني العاشق الولهـــــــــــــانُ
نُبّئتُ أنك قد هرمــــــــتِ وغاض=من غيظِ الخطـــــوبِ شبابُكِ الريانُ
عَلِمتُ أن الــــــــدارعينَ تدرَّعوا=بطنينهم وسلاحُهم أطــــــــــــــــــــنانُ !
وبدَوا فهوداً عندَ منســــكب الندى=وإذا بهم عند الردى حُــــــــــــــمْلانُ
صَمتوا لديك لتلفظي النفس الأخير=وبعدها عزفت لك الألـــــــــــــــحانُ
ولطالما وَعَدُوا بنصركِ في الوغى =وعَدَوا وأبلغُ نصرهم خــــــــــذلانُ
لم يمتشق سيف ولـــــم تسرج لهم=خيلٌ ولم تقطع لهـــــــــــــــم أرسانُ
فجميعهم قد كذبوا وجميـــــــــعهم =قد مثلوا وجميعهم قد خـــــــــــــــــانوا
كم عبرةٍ عبرتْ بهـــــــــــيأة عَبرةٍ=ونوازلٍ نزلت هي الســـــــــــــلوانُ
يضرى بحرق ِ العودِ نشرُ عبيرهِ=وبضربها تترنمُ العـــــــــــــــــــيدانُ
قالت لي المأســــــــــــاةُ أن وليها=ظلم الولاة وأمها الاذعــــــــــــــــانُ
قالت : ويحمل جــــــثتي الطاوي=ويهربُ من حفيف ثيابيَ الشبــــعانُ
قالت : ويقدح ناري الجــــــبناءُ=لكن يكتوي بحريقي الشـــــــــجعانُ!
وأقولُ: كلَّ بلادنا مُحــــــــتلةُ=لافرقَ إن رَحَلَ العـــــدا أورانوا !
ماذا نفيدُ إذا استقـــــــلت أرضُنا=واحتلّت الأ رواحُ والأ بــــــــــدانُ ؟!
ستعودُ أوطاني الى أوطـــــــانها=إن عادَ إنساناً بها الانســـــــــــــانُ !
[/b]
مع تحيات : أخوكم عازف الذكريات