الزياره
لم يجد جرسـًا للبيت .... تقدم نحو الباب بهدوء بحذاء يلمع .. ولباس أنيق وشعر مصفف وعطر يفوح ... دق الباب باناقه .. ثم تراجع للخلف طلت من الباب ... مين ..!!!
- أنا يا مدام .... أبو يزن ...
- أهلا ً ....
- أنا جاركم في الطابق الثالث ....
- أريد آبا خالد ...
لم يعد حتى الآن بعد المغرب يكون هنا
( كم من السنوات مرت ... دون أن التفت إلى هذا الجميلة كم كنت أحمقـًا ومازلت ...)
- شكرًا ... سأعود إليه بعد ساعة أو ساعتين
( يا الله ... ما أجمل الفقيرات الجميلات )
صعد الدرج .... وهو يحس بأنه فاتح الاندلس وأخذ يدندن ... وقد امتلأ قلبه بالفرح ... عندما وصل باب بيته سمع صراخ زوجته مع الأولاد ... فتح الباب فجأة ...
( بعدين فيكو .... يا مجانين ... وين اللي خلفكوا ) قال بصوت غاضب : ... بس .. ما بدي اسمع صوت .
- طلت من باب المطبخ .. رجعت من المشوار ( بتهكم وسخرية ) ...!!!
- قال بخشونة أيوه رجعت ... ليلى
هات المكته وكاس ماء ..
الحياة لا تطاق مع هذه المرأة ... ( وهو يشعل بسيجارة ... سعاد هي الحياة )
لم يخلع ملابسه دخل إلى غرفة النوم نظر في المرآة ... ( لا بأس .. سعاد بحاجة لرجل مثلي ... لا بل أنا بحاجة لامرأة مثلها ) زوجته أحسّت بأنه يحاول افتعال شيء ما إما ليخرج من البيت مرة أخرى .. أو لافتعال نكد .. كعادته ... فحاولت التهرب من أمامة والاختباء بالمطبخ اكبر قدرما ممكن .. لحين هدوء ثورته الزائفه ..
الوقت بعد العشاء ... دخان وصراخ وتأفف ... ( كيف لي أن أخرج مرة ثانية دخلت زوجته غرفة النوم ... مشطت شعرها تعطرت احضرت فنجانين من القهوة ... وجلست بجانبه قام على الفور خلع ملابسه .. ارتدى البجامه وشرب القهوة مع زوجته ( لكنه صعد الدرج – ورأي سعاد .... وشرب القهوة معها وروى ظمأهُ منها ) لكن الزيارة تأجلت لموعد أخر .