هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
https://she3r.alafdal.net/h1-page

 

 على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جواز سفر
مبدع نشيط
مبدع نشيط
جواز سفر


نقاط التميز : +100
ذكر
عدد المساهمات : 214
العمر : 41
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : مهندس مدني
نقاط : 5951
تاريخ التسجيل : 16/02/2009

على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Empty
مُساهمةموضوع: على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر   على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Icon_minitimeالسبت مارس 21, 2009 8:29 pm

الرجل المناسب في الزمن غير المناسب ( عبد الحميد الثاني)
قبل القسطل بسبعة واربعين عاما، وتحديدا في التاسع عشر من ايار عام الف وتسعمئة وواحد، جلس عبد الحميد الى مكتبه الصغير، في غرفة نومه، يشرب قهوته الصباحية، ويراجع بعض الاوراق، كانت مجرد مراسلات ووثائق يمتد تاريخها على فترة تزيد عن الست سنوات، وفي الحقيقة لم يكن بحاجة للمراجعة، فقد كان يعلم تفاصيل هذه الاوراق ومحتوياتها، لذلك فقد القى بها جانبا ونهض عن كرسيه، ووقف قبالة مراّة مثبتة الى احد جدران الغرفة، اخذ يتحسس لحيته الكثة، وقد بدأ الشيب ينقشها باللون الابيض، كان شعر راسه داكن السواد، ووجهه حنطي وقامته طويلة ممتلئة، وبالرغم من سني عمره التي اقتربت من الستين، الا انه وبحكم ممارسته للعديد من الرياضات منذ الصغر، ما زال يمتلك جسما متناسقا ممتلئا.
كان يعلم ان لديه ضيوفا ينتظرونه في مكتبه، ولم تكن من عادته ان يترك الضيوف تنتظر، الا انه قرر ان يخالف طباعه في هذه المرة بالذات، كان ضيوفه على درجة عالية من الاهمية، فقد كانوا يمتلكون مفاتيح كنوز الارض بين ايديهم، وكانوا على استعداد ان يدعوه يغرف منها قدر ما يشاء، ولكن هل يستطيع هو ان يمنحهم المقابل الذي يرغبون به؟، بالنسبة له كان الاجتماع منتهيا قبل ان يبدأ، وكانت العواقب الوخيمة واضحة أمامه، ولكنه كان قد عقد العزم والنية، فقد قرر وانتهى الامر.
" الصامت الشكاك"، لقد مضى زمن طويل على هذه العبارة، كان صبيا عندما لقبه والده بذلك، فقد كان يحب المطالعة ويبحر في فنون الادب والشعر، ويجيد الرماية بالمسدس، ويعشق ركوب الخيل، ويهيم بالسمفونيات الموسيقية، كان يحمل كل هذه المتناقضات معا، فصقلت شخصيته و اتسعت مداركه، ففاق من هم في مثل عمره رزانة وعقلا، فإذا دار الحديث، حرص على ان يصمت، ويسمع، ويدرك، وإذا تحمس غيره، حرص ان يحافظ على رباطة جأشه ورزانته، كان ذلك في صغره، وهو لم يختلف اليوم كثيرا، الا انه اليوم امبراطور الدولة العثمانية، وخليفة الاسلام في الارض، كان يحب ان يقرأ التاريخ، وخاصة تاريخ اسلافه العظام، ولكن التاريخ ابداً لم يكن منصفا، فلو أن عبد الحميد، اصبح سلطانا للدولة العثمانية في فترة قوتها، لأصبح بحق، احد اعظم خلفاء بني عثمان، لكنه تسلمها وهي اوهن من بيت العنكبوت، تكاد ان تنقض، الديون تغرقها، والثورات تطعنها، والدول تتربص بها، ومع ذلك فقد نجح في توحيد كلمة المسلمين مرة أخرى، ونجح في سداد معظم الديون، ونجح في انهاء الثورات،ونجح في إطالة عمر دولته اكثر من ثلاثين سنة اخرى، وهي التي كانت على شفير الهاوية، حتى لقد بدأت الدول الاخرى تتخوف من ان هذا الرجل عائد بالدولة العثمانية لتصبح قوة عالمية مرة اخرى، فبدأوا يكيدون له في السر والعلن.
" الصامت الشكاك" كان يحب ذلك اللقب، اما الان فلديه لقب اخر، اطلقه عليه اعداؤه،" السلطان الاحمر"، لفقوا اليه تهم ارتكاب المجازر، ولفقوا اليه لقبا لا يستحق ان يوصف به.
كان عبد الحميد، داهية فكر وسياسة، صائب الحكم، ثاقب البصيرة، سديد الرأي، فقد رأى ان دوام دولته، وعودة مجده، لا يتم الا بأن تنشغل الدول الكبرى فيما بينها وتصدم، ويبقى هو على الحياد، فيستفيد ويخسروا اجمعين، وعلى ذلك بنى سياسته طيلة ثلاثين عاما، هي فترة حكمه، ولكن ذلك الصدام المنتظر لم يحدث الا بعد ان تاّمر عليه القريب والغريب، فأبعدوه عن الحكم، وتولى بعده من لا يدانيه حكمة وبصيرة، فغرق في مستنقع الحرب وضيع الدولة.
في مكتب الخليفة، كان يجلس صحفي، برفقة اثنين من زملائه، ولكنه اليوم لم يأت في مهمة صحفية، فقد عاف الصحافة منذ زمن بعيد، جلس ثيودور هرتزل منتظراً، لم يكن يعول كثيرا على هذا الاجتماع، فخلال السنوات الست الماضية فشلت كل محاولاته ووساطاته في تغيير موقف الخليفة او تليينه، وفي الحقيقة لم يكن يشعر بالاسف الكبير على هذا الفشل المتكرر، فهو اصلا لم يكن مؤمنا جدا بقضيته، فجل هدفه هو ان يبزغ ويشتهر كزعيم لليهود في العالم، لذلك كانت مواقفه متلونة متقلبة، فقد قبل فكرة ان يقيم اليهود دولتهم في الارجنتين بدلا عن فلسطين بعد ان رفض الخليفة عرضه الاول، ثم عاد وقبل ان يكون الوطن في اوغندا، ثم عاود الكرة مرة اخرى مع الخليفة ليمنحه جزءا من فلسطين، يتمتع بحكم ذاتي ولا ينفصل عن دولته، كان شخصية تحب التعمق في التفاصيل، وتهمل الملامح العريضة، فقد اغرق في وصف كيفية تاسيس الوطن القومي خلال كتاباته، ووصف كيف يمكن تجميع يهود العالم، وضرورة تأسيس شركة لهذا الغرض، تتولى عملية تخليص الاموال لليهود المهاجرين، لكنه اهمل ان يذكر الى اين سيهاجر هؤلاء اليهود في المقام الاول!
عدل هرتزل جلسته وأغمض عينيه، محاولا تصفية ذهنه، كان قد تجاوزالاربعين، الا انه ما زال يحتفظ بوسامته، ابيض البشرة، قصير الشعر، ذو لحية طويلة مجعدة، تشبه لحية حاخامات اليهود، رغم انه لا ينتمي لهم ولم يكن ابدا مؤمنا بمبادئهم.
كتب هرتزل يوما، في معرض افكاره لحل المشكلة اليهودية، وكيف ان اليهود مشتتون في كل بقاع الارض، لكنهم لا يستطيعون الانخراط في مجتمعاتهم كما الاخرون، فاقترح ان يدخل اليهود جميعا المسيحية!، وكعادته اغرق في التفاصيل، فوصف اليهود يسيرون في مسيرة كبيرة ، ويتجهون الى الفاتيكان، حيث يستقبلهم البابا، وهناك يشهرون جميعا اعتناقهم المسيحية، عدا هرتزل، حيث يبقى هو على اليهودية حفظا لكرامة اليهود حسب قوله، بل وجاوز ذلك بأن وصف الحوار الذي سيدور بينه وبين البابا بعد ان يعتنق جميع اليهود المسيحية، فيدعوه البابا لدخول المسيحية، ويرفض هو، ثم يتبادلان اطراف الحديث.
ولد ثيودور هرتزل، واسمه في العبرية بنيامين زئيف في النمسا ونشأ فيها، وتخرج صحفيا، ثم اتجه بعد فترة للادب وكتابة المسرحيات، لكنه لم يلق التوفيق، كرس كتاباته بعد ذلك لايجاد حل للمشكلة اليهودية، وكانت كل حلوله تقوم على مبدأ الانخراط في المجتمعات التي يعيش فيها اليهود، الا انها جميعا لم تلق قبولا عند عامة اليهود وخاصتهم، ولم تحقق طموحه بالشهرة والقيادة، بعدها اتجه ليضرب على وتر قديم جديد، هو اقامة دولة لليهود، واقترح فلسطين لارتباطها الديني والعاطفي بالديانة اليهودية، لقيت فكرته قبولا عند البعض ومعارضة عند الكثيرين، لكنها لم تخرج الى النور حقا، وتشهد ولادتها الحقيقية، الا مع ظهور الصهيونية، في مؤتمر بازل بسويسرا عام 1898.
اخرجه من ذكرياته، صوت الباب، الذي فتح ليدخل الخليفة مباشرة، ويوميء لهم مرحبا، فوقف الجميع مرحبين به ، ثم جلس الخليفة فجلسوا.
ضم الخليفة شفتيه بصمت وعقد يديه على صدره، منتظرا ان يبدأ هرتزل كلامه، كانت ملامح وجهه جامدة، فتوتر هرتزل، كانت المرة الاولى التي يلتقي فيها الخليفة، ولم يكن يتصور ان سيكون على بساطة لباسه واثاث مكتبه المتواضع ، بهذه الهيبة، كانت من عادات هرتزل ان يدقق النظر في وجوه الاشخاص حين يحدثهم، فيقرأ انطباعاتهم من تغيرات ملامحهم، لكن على ما يبدوا فإن ذلك لن ينفع مع هذا الرزين الرصين، سلطان بني عثمان وخليفة المسلمين.
بدأ هرتزل كلامه، بمدح الخليفة، وعدد انجازاته، واثنى على سداد رأيه في العديد من القضايا الدولية، كما قدم له الشكر باسم يهود العالم على المعاملة الحسنة التي يلقاها اليهود في شتى بقاع دولته.
حافظ الخليفة على صمته ولم ينبس ببنت شفة، منتظراً ان يدخل هرتزل في صلب الموضوع، زاد توتر هرتزل، ثم قرر ان يبدأ في تفصيل عرضه للخليفة مباشرة ودون مقدمات.
وعد هرتزل الخليفة بمبلغ عشرين مليون جنيه استرليني تُدفع لخزينة الدولة العثمانية، وتساعدها على سداد الديون المتراكمة، ووعد بمبلغ خمسة ملايين ليرة ذهبية، تدفع للخليفة لوحده، ووعده بمساندة الدولة العثمانية، والعمل على وقف الحملات الدعائية الغربية ضدها، كل ذلك مقابل ان يمنحهم اي جزء من فلسطين يقيمون عليه وطنا لهم وليس دولة!
( ملاحظة : نظرا لطول الموضوع، فإن التكملة موجودة في الرد الاول على الموضوع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جواز سفر
مبدع نشيط
مبدع نشيط
جواز سفر


نقاط التميز : +100
ذكر
عدد المساهمات : 214
العمر : 41
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : مهندس مدني
نقاط : 5951
تاريخ التسجيل : 16/02/2009

على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر   على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Icon_minitimeالسبت مارس 21, 2009 8:31 pm

انهى هرتزل كلامه، وبقي الخليفة على صمته، كان بإمكانه ان يقبل العرض، وان يقيل الدولة من ضائقتها المالية، وان يحصل على مبلغ كبير من المال لجيبه الخاص، والاهم من ذلك الحصول على دعم الصهيونية العالمية لمواقفه ومواقف دولته، كل ذلك مقابل جزء بسيط من الارض لا تقارن مساحته بمساحة دولته الشاسعة! من يرفض عرضا كذلك من زعمائنا اليوم؟!
لكن الخليفة كان قد رفض العرض اصلا قبل ان يبدأ هرتزل بطرحه، كان قد فكر بما سيقوله لله يوم يقف امامه للحساب ان قبل عرضا كهذا، وكان قد فكر بما سيقوله التاريخ عنه، وربما كان قد فكر بمَ سيصفه شخص مثلي عندما يجلس بعد اكثر من مئة عام ليكتب هذه القصة، كان قد قرر، لكن الصامت الشكاك كعادته يفضل ان يستنزف الاخرون كل مخزونهم قبل ان يتكلم هو، فإذا تكلم لم يتكلم احدٌ بعده.
قال الخليفة " يا سيد هرتزل فلسطين ليست ملك يميني فاهبها لك، انما هي ملك كل المسلمين في كل انحاء الارض، والله ان يعمل المبضع في جسدي اهون عندي من ان تقتطع فلسطين من ارض خلافتي، وفر نقودك فربما اذا تقسمت دولتي من بعدي، فستحصل عليها بلا ثمن" تراءت له وهو ينطق هذه العبارة الشهيرة، كل وجوه السلاطين السابقين، كل وجوه العظماء من بني عثمان، هؤلاء الذين فتحوا البلاد ونشروا الاسلام في اصقاع الدنيا، تراءت له تلك الوجوه مبتسمة تحييه، وتدعوه لينضم لهم في قائمة العظماء من سلاطين تلك الدولة العظيمة.
عبارته تلك كانت موقفا ونبوءة، فرفضه لذلك العرض السخي هو الموقف لنا ولكل مسلم حق، ونبوءته التي تحققت، ان قد حصل اليهود بلا مقابل على فلسطين بعد ان تقسمت دولته، كان رحمه الله ذو بصيرة ودراية، خرج هرتزل من عند الخليفة، ليبدأ اليهود بممارسة رياضتهم المفضلة، التاّمر، فبالتاّمر وبعد ستة سنوات تم عزل الخليفة على يد جماعة الاتحاد والترقي التي كانت الصهيونية والماسونية تسيرها كيف ارادت، وبعزله انتهى حكم بني عثمان الحقيقي، ودخلت البلاد في دوامة انتهت بتفككها مع نهاية الحرب العالمية الاولى.
السلطان عبد الحميد الثاني، السلطان الثالث والثلاثون في سلسلة خلفاء بني عثمان، وفي نظري شخصيا، احد اعظم سلاطين هذه الدولة، هو الصامت الشكاك، كما يصفه والده، وهو السلطان الاحمر كما يصفه خصومه، ويتهمونه بالمسؤولية عن مذابح الارمن، بعض المؤرخين اكدوا مسؤوليته والكثير نفوا ذلك، والاكيد ان الارمن ثاروا واعتدوا على المسلمين في مناطقهم بدعم وتحريض روسيا والانجليز، اما ان كان السلطان ابادهم، او ان ذلك مجرد تلفيق، فإن ذلك لا يدينه، ان كان عبد الحميد الثاني سلطانا احمر، فلا ننسى انه كان رجلا صلبا ذو مبدأ لا يحيد او يتلون، وكم من زعمائنا اليوم هم سلاطين حمر بدماء شعوبهم، لكن ينقصهم ان يكونوا رجالا!
ما احوجنا اليوم الى سلطان احمر مثلك يا عبد الحميد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*Noor*
مشرفة قسم إبداعاتنا
مشرفة قسم إبداعاتنا
*Noor*


نقاط التميز : +100
انثى
عدد المساهمات : 468
العمر : 30
الموقع : فلســ أغلى وطن ــــطين
العمل/الترفيه : طــالبـة :)
المزاج : أعيش على أمل ~
نقاط : 6104
تاريخ التسجيل : 20/01/2009

على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر   على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Icon_minitimeالأحد مارس 22, 2009 4:50 pm

ايها الصديق جواز سفر:
السلطان عبد الحميد وُصف بالسفاح ووصف بالسلطان الأحمر, ولكن هناك من أسماه بالمُصلح العظيم, والسلطان المظلوم.
وصفوه بالسلطان الأحمر لأنه قيّد حرية التعبير بشكل ملحوظ وكاد أن يمنعها بتاتا, فبرأيه, هي من أحد العوامل التي تثير الفتنة والفساد في الدولة في الوقت الذي كانت الدولة العثمانية آنذاك, في غِنى عن أي مصيبة جديدة. ووُصف بالسلطان الأحمر كذلك, بسبب مذبحة الأرمن ونشر الجاسوسية والغاء الدستور وعزل مدحت باشا زعيم "العثمانيين الجدد".
ولكنه وُصف بالمصلح العظيم, فبزمنه, تحسّن وضع الدولة العثمانية من ناحية اقتصادية وثقافية وتربوية ومن ناحية الجيش, حيث فرض التجنيد الالزامي على كل الشباب المسلمين حتى سنّ معيّن.
ولكنه طُرد ونُفي عقب ظهور جمعية الاتحاد والترقي كما ذكرت.
أنا شخصيا, من بين هؤلاء الذين يطلقون عليه لقب السلطان المظلوم, فعنوانك "الرجل المناسب في الزمن الغير مناسب", في غِنى عن أي شرح وتفصيل!
ويا حبّذا لو كان في زمننا هذا سلطان أحمر في مثل ميزاته, لكان وضعنا "في أحسن حال"!!
احييك ايها الصديق على السرد الرائع, وعلى المعلومات المفيدة القيّمة.. وننتظر جديدك دائماً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RiNaD
عضو مجلس الإداره
عضو مجلس الإداره
RiNaD


نقاط التميز : +200
انثى
عدد المساهمات : 860
العمر : 31
الموقع : ~ وَطَنْ مَسـْلوب ~
العمل/الترفيه : طــالبة
المزاج : ~ نَقْش ألْحروفْ ~
نقاط : 6647
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر   على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Icon_minitimeالثلاثاء مارس 24, 2009 2:58 pm

الصديق جواز سفر..
ما أشد إعجابي بحديثك عن السلطان عبد الحميد الثاني .. ذلك الذي يُعد من الأبطال المنقوشين في ذاكرة التاريخ.. كانت فترة السلطان عبد الحميد الثاني من أهم الفترات في تاريخ الدولة العثمانية ولا سيما إصلاحاته الأدارية والعسكرية والأقتصادية والسياسية الخ.... ومع ذلك قد وصفوه بالمستبد والسفاح والسلطان الأحمر لكثرة مذابحه وما سفك من دماء ولا سيما المذبحة التي إرتكبها ضد الأرمن ..
بالرغم من كل ذلك .. إلا إنني اُعجبتُ بموقفه من قضية فــلــســـطــيــن .. فهذه شهامة وشجاعة الرجال .. وهذه كرامة وعزة الرجال...
أين من سلطان كعبد الحميد في عهدنا هذا ...اللهم تجاوز عن السلطان الشامخ النادر عبد الحميد وارضى عنه ونمى موقفه العظيم هذا إلى يوم الدين وارزقه الفردوس الأعلى وارزقنا بمثله فى زمن عزت فيه المواقف وندرت فى الحكام الرجولة .
شــكــرا أخي جواز سفر على هذه المقالة القيمة .. وأحيي ضميرك الحي وقلمك النابض بالعطاء .. وأسأل الله ان يرزقنا بقائد عظيم يعيد للأمة مجدها وعزها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جواز سفر
مبدع نشيط
مبدع نشيط
جواز سفر


نقاط التميز : +100
ذكر
عدد المساهمات : 214
العمر : 41
الموقع : الامارات
العمل/الترفيه : مهندس مدني
نقاط : 5951
تاريخ التسجيل : 16/02/2009

على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر   على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 10:08 pm

لقب السلطان الاحمر، اطلق على السلطان عبد الحميد، من قبل الانجليز، لانه قضى على ثورة الارمن، فقد كانت انجلترا وروسيا تدعمان الارمن ليثوروا ويقيموا دولة في وسط الدولة العثمانية، وتكون بمثابة السرطان في جسد الامة ، وهو ما كان يهدد بتفكيك الدولة العثمانية والقضاء عليها، كما هو حال اسرائيل اليوم في وسط جسد الوطن العربي!
وقد ثار الارمن واعتدوا على المسلمين في مناطقهم، ثم قضى العثمانيون على التمرد، وعندما فشل الانجليز والروس في تنفيذ مخططهم، قاموا باستغلال ذلك لتشويه صورة الدولة العثمانية وسلطانها، بوصفه بمثل هذه الصفات.
ونسوا عن قصد المجازر التي ارتكبوها هم بانفسهم، فكم قتل الانجليز من الاسكتلنديين اثناء الثورة الاسكتلندية، وكم قتلوا من الايرلنديين اثناء الثورة الايرلندية، وكم قتل الروس، ايام القياصرة، واثناء وبعد الثورة الشيوعية، وكم قتل الامريكيون من الامريكيين اثناء الحرب الاهلية، فالمجازر التي ارتكبت اثناء الحرب الاهلية الامريكية بين الشماليين والجنوبيين، لا تضاهيها مجازر ارتكبت في كل انحاء العالم، ثم كم قتل الاوربيون من الهنود الحمر ومن السود في العالم الجديد، وكم قتل الاسرائيليون والامريكيون، من المسلمين وما زالوا؟!
ثم الا يستحق الرئيس الامريكي ترومان ان يوصف بالرئيس الاحمر، فهو الذي امر بالقاء القنابل الذرية على اليابان، بالرغم من ان اليابان كانت تستعد لاعلان الاستسلام!! وبالرغم من معارضة جنرالاته وعلى راسهم ايزنهاور الذي اصبح رئيسا للبلاد فيما بعد!

الشيء الوحيد الذي نتعلمه من التاريخ، هو ان التاريخ يكتبه الاقوياء، بالصورة التي تناسبهم فقط.
شكرا رناد ونور على الردود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
على هامش فلسطين - الجزء الثاني - السلطان الاحمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» على هامش فلسطين - الجزء الاول - القسطل
» القرى المهجرة في فلسطين * الجزء الرابع*
» القرى المهجرة في فلسطين * الجزء الخامس*
» برق سحابة لم تمطر الجزء الثاني
» الاردن والثورة وأنا - الجزء الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: بانورامـــــــــــــــا-
انتقل الى: