ذُلّ وعُنْصُرِيةَ
شعب قد عاداه الدهر وأصبح مع الزمن على أرضه ووطنه أقلية
متشتت متفرق بين بقاع الأرض بفعل حد أخضر أضاع الهوية
شعب صامد أمام جحافل الجيوش ومقاتل بحجر وبارود وبندقية..
شعب إذ قال فعل..وإذ قُتل صبر..وأرواحهم للوطن والجهاد سخية
قوم صهيوني أتوا, احتلوا, وأقاموا على أرضنا دولة إسرائيلية
تلك إسرائيل ذات القوة العاتية التي تدعي أنها دولة ديمقراطية
قد قسمت شعبنا الى قسمين: داخل , وخارج الأراضي الفلسطينية
نعاني من دولة تتبع الذُل والإهانة والمعاملات غير الأخلاقية
كيف لك يا إسرائيل أن تكوني دولة ديمقراطية؟
وأنت تتبعين العنصرية؟
وتقولين إنك دولة إسرائيلية يهودية !
تُذليني وتُهينني دائما صباحا وعشية..
وأتجرع مرارة الألم والعذاب والمعاناة الأبدية..
هذا بمجرد أنني أختلف عن اليهود بالقومية..!
هل من العار أن أكون عربية؟
ما ذنبي لأن انتمي لأرضي وأكون وطنية...
ما ذنبي لأن أعيش على أرض لا زالت في ظل القضية..
لمن أشكي همّي.. للحكام العرب أم لمحكمة العدل الدولية..؟
يا إلهي الصبر أصبح علقماً .. فمتى أخلُص من الحياة الجهنمية؟
متى أخلُص من الذُل والإهانة وقلة الإنسانية؟
ستنفجر نفسي تمردا وثورة ونيران حمية
من أنتم حتى تذلوا أهل الكرامة وأصحاب القلوب الثورية؟؟
من أنتم حتى تذلوا أسياد الشجاعة وأبناء فلسطين الأبية..
ما أقرف العيش معكم يا أكثر الشعوب همجية..
فلتعلموا أننا نأبى العنصرية..
ونأبى أن نحيى في بغض وهوان وقبلية..
ونحن شعب الله المختار.. إنا الأفضلية..
وما أنتم سوى شعب سُجل على هامش التاريخ بعفوية..
ما أنتم سوى جنس قذر من أجناس البشرية..
فلتذهبوا الى الجحيم .. يا من تفقدون القيم الدينية والدنيوية..
وأنا سأبقى فلسطينية..
عربية..
مهما حاولتم تجريدي من عروبتي ومنعي من الحرية..
سأبقى فلسطينية .. عربية.. عربية..فلسطينية..
بقــلم: رنــاد
3/4/2009