~ فتاةُ بلا قدر ~ - بقلم رنــاد

~ فتاةُ بلا قدر~

دعــي جرحك النازف بين يدي
وانطلقــي معــي
يا صديقة
أدخلتني في هيام لا مخرج له
ولا أظنني أريد الخروج
يـا صديقـة
علمتني
حب الوفاء للوطن
حب الدموع والشجن
والصمود وقت المحن
كالعاشق اللجوج

جئتِني اليوم
ولسانك يكتم سرا
وعينيك تفضحه
رأيتُ مقلتين
توحي لغاية
تحكي رواية
فتاة ولدت لتشكي
لتبكي
لتكابد الليالي
لتتشبث بالآمالِ

تحكي حكاية شعب
هوايته
جعل الآمال تنهار
حرق القلوب بالنار
أتتني حائرة
تحكي لي حكاية
قوانين جائرة
تُنسيني نكبتي
تنسيني لوعتي
تمنعني من التعبير عن رأيي
تمنعني من إثبات هويتي
أنا فتاة بلا قدر
فأين أبحث عن قدري..؟
يا صديقة قد ضاقت بنا الدنيا
وحرمتنا من أبسط حقوقنا
أصبحنا بلا بصر
بلا فكر
نصارع عنفوان الموت القريب
نصارع أضغاث حلم غير حسيب

سأرحلُ يا صديقة
سأرحلُ بدمع عيني وقهري
ولا تسأليني الرجوع
أولم تدركي وهني
أولم تدركي حقدي وتمردي
سأرحل
بقدمي العاريتين
ستقتلني الصبابة
سأتوق لشمس بلادي
وسأنشد كالطير الشادي
نشيد شعبي وجرح فؤادي
قد اجتويتُ الحياة هنا
فصمودي لم يعد يكفي
لأكمل رحلتي..!

سأرحل
وأمسك يراعي
وأنسج قصائدي
لأشهرها للعالم
لعله يستيقظ ويفهم
أن ثمة فتاة
تتطاير من مقلتيها
حمم فلسطينية
تنساب من ثغرها
عبارات قهر أبدية
فتاة سئمت السماجة
سئمت الحياة وأشد الحاجة
للرجاء والأمل
فمتى تأتي أيها الموت لتسحبني
إلى جنـات عدن..؟!
تعالي نرحل يا صديقة
ونترك خلفنا هموم الــوطــن !!

26-5-2009

استاذتي الكبيرة رناد
اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير
ابو مازن

الغالية رناد:
قلتُ لكِ مرارا ولن أكلّ.. دعي الحزن يثقل موازين الظالمين.. ولا تكوني بائسة يائسة هكذا..
إن جارت علينا الاقدار مرة.. فسنواجهها بألف مرة.. ولن نملّ..
مهما كانت عنصريتهم كبيرة.. مهما كانت "ديموقراطيتهم" كاذبة وملعونة.. مهما كانت أفعالهم مجحفة بحق النفس الانسانية.. مهما سنوا قنوانين تمنع التعبير عن نكبتنا بأي شكل من الأشكال والعقوبة سجن لمدة ثلاث سنين.. مهما منعونا من جنسية وحضور في هذا البلد بلدنا دون اعلان الولاء.. مهما ومهما...
كلها اضغاث كلام لا يمت للواقع بصلة..!!
فحضورنا مميز على هذه الأرض الطيبة.. ووجودنا رمز له معنى لا قدرة لهم على محوه او تشويهه.. كله كلام فارغ!!
علينا الا نيأس من سن قانون عنصري يميني.. فنحن فلسطينيو ال48.. لنا وجود لا يتغاضون عنه.. لن يستطيعوا ارغامنا على مثل هذه الترهات.. فالدنيا كما يقولون ليست "سايبة"...
عزيزتي رناد.. رددت عليك بقصيدة كم تمنيت لو تجدد الأمل في قلبك وتأجج شعلة الرجاء والنور الاكيد

دعي يراعك ينساب بهذه البساطة وهذه الروعة المتناهية.. ففلسطين تستحق كلمات من ثغرك تريحها وتنسيها لوعة الهم والحزن
غرّدي يا رناد.. وابلغي العلا والأوج.. ففلسطيننا تستحق.. وألأرض تستحق.. وارميهم بثغرة نحر قلمك ليروا اننا لا زلنا
أحـــــــــيـــــــــــــــــاء!!

رنــاد:

قصيدتك بهية، وجميلة وبديعة أدبيا، وفنيا، وذوقك راق في اختيار الكلمات والجمل الشعرية

قصيدتك تخلو من رائحة الامل، الحزن واليأس باد للعيان، وكأنها الانهيار قبل الاوان، وكأنها تفصيل معنى قلة الحيلة، وانعدام الوسيلة
قصيدتك جميلة رائعة البناء، والمشاعر فيها واضحة وجلية ولكنها للاسف مشاعر يائسة وهذا ليس ما تعودناه منك، وكأن قصيدتك شجرة جميلة المظهر، حسنة الشكل على تلة جرداء وتحت سماء متلبدة بالغيوم

أحسنت وننتظر منك القادم بروح صامدة لا يائسة

الأخ الشاعر لطفي الياسيني : شــكرا لك على ردك الرائع المميز وعلى كلماتك الجميلة التي تمنحني الأمل .
دُمــت متألقا .

عزيزتي نـــور: أولا أشكر ردك الذي يشحنني بالرجاء الدائم.
يا صديقة أنت تقولين "إن جارت علينا الأقدار مرة.. فسنواجهها بألف مرة.. ولن نملّ.."
أنت تعلمين علم اليقين أن الأقدار جارات علينا مرارا وتكرارا , منذ الخلق وفلسطين لم تستقل , ومنذ 61 سنة فلسطين تشكو وتتعذب , منذ 16 عاما جئت على هذه الدنيا , ومنذ نعومة أظافري وأنا أرى العذاب والنكبات المتتالية والبلاء والمصائب التي تحل بشعبي !!!
كل يوم تنهار آمال شاب وفتاة, كل يوم يراق دم وتنهك حرمة وترمل زوجة ويُيتم طفل وتثكل أم!! إلى متى هذا الوضع يا صديقة؟! قد مللت الحياة !!
وفوق كل هذا, أتونا بقوانين جائرة, تمنعننا من التعبير عن نكبتنا تمنعنا من إثبات جنسيتنا وهويتنا في البلاد, وماذا بعد..؟! يجب علينا أن نعترف بيهودية الدولة وأن نتعهد لهم بالولاء لهذه الدولة!!! . آآآخ!
نــعــم فلسطيـن تستحق, والأرض تستحق مني على الأقل قصيدة تُنسيها لوعتها, لكن قد نفذ الأمل وبَلَت كلمات ومصطلحات الرجاء الأمل من قاموسي !
فلسطين تستحق الحياة, لكن أيّ حياة هذه !
هذه لحظات غضب تمر بي, وأعلم أنها فترة وستمضي, شكرا لك عزيزتي على هذا الأمل الذي تمنحيني إياه , وأعدك أنني سأبقى آملة بالرغم من تناقضات نفسي الغريبة والصراع الداخلي الذي ينتابني ,كسائر البشر المليئين بالتناقضات , فنحن لسنا مبرمجين , إنما ببساطة بشر ويحق لي أن أتناقض مع همومي (إذ لم تسلب إسرائيل حقي في التناقض والتفكير!!) لم يبقي لي غير الأمل في هذه الدنيا , لذلك سأتشبث به!
دُمت يا غاليتي الحسناء.

عزيزي جواز سفر:
شكرا لك على ردك البديع كمنظر القمر الذي تسلل بين ستر الظلام وأرسل أشعته البيضاء إلى بحيرة صغيرة , فتلألأت المياه وانتشر الضوء في أرجاء البحيرة وما حولها !
نــعــم قصيدتي تخلو من رائحة الأمل ! لأن اليأس قد دب في نفسي وحوّل بيني وبين أملي, وقد كدّر علي صفو عيشي بفاجعة من عدة قوانين عنصرية جائرة, إن سلطان الدهر قد أشبعنا حوادث وأرزاء, وأنا قد شبعت من هذه الحالة, وقد نفذ أملي , وقلل عزيمتي ! فقد كنت في الأمس قوية الإرادة , رحيبة الصدر , باسمة الثغر , كبيرة الأمل , واليوم تراني جالسة مع صمتي الواجم , ونفسي الواهنة!
شكرا على مدحك للقصيدة, هذا فخر لي أن تُعجب بما أنسج.
أعدك بقصيدة قادمة لكن لا أعلم إذ تكون بروح صامدة , لكني سأحاول جاهدة أن اطرد اليأس والكلل والوهن من نفسي بأسرع حال.
شكرا لك مجددا .
دُمت مُجدا دؤوبا وآملا كما عهدتك .

"والله سماكم قديما في بلادي عابرين"

رناد الأمل هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن نضيعة فقد عرفت فلسطين الغزاة قبلهم وقد مروا مرور العابرين

شكرا لك

أخــي الملاح : نعم الأمل هو الشيء الوحيد الذي يجب ان لا نفقده..
لكن هنالك حالات ولحظات غضب يُفقد بها الأمل , وهذه القصيدة كُتبت في أشد لحظات يأسي لذلك هي خالية من الأمل!!
وحمدا لله اليوم انا آملة عُدت كمان انــا
شكرا لك اخي الملاح على مرورك الجميل.
دُمـت متألقاً

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاستاذة الفاضلة سيدة الحرف والقلم رناد
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

شكرا لك أخي لطفي الياسيني على المرور الجميل.

نصارع عنفوان الموت القريب
نصارع أضغاث حلم غير حسيب

مشكورة رناد جميل ما كتبتي
ويعطيكي 1000 عافية

لا اعلم ولكنني افقت على صمت الصدى ينازعني للقول عنوة ولكن الصمت نهرني قائلا لن تستطيع ها هنا ان تكون ابلغ مني
فالصمت في حرم الجمال جمال
دامت اساريعك منبعا للرقي

عزيزتي آية - شكرت على المرور الجمـيل..وفقكِ الله.

أخي شـاعر الأردن : اشكرك ألفـاً على مرورك الذي أسعدني وعلى كلماتك الراقية الجليلة.
بوركت وأدامك الله.

أختي العزيزة
ابكي
انفجري
انهاري
اصرخي
ليس في الناس من هو أحق منك بهذا...
ارحلي
او ابقي
افعلي ما تريدين و ليس لاحد عليك شئ
لقد اكتسبت هذا الحق.اكتسبته بالولادة. حين ولدت في فلسطين
لكنك اكتسبت أيضا حق الحياة. حق النصر و حق الحرية
فلا تذهبي قبل أن يعود الحق لأصحابه
لا تتوقفي قبل خط النهاية....

العزيزة نـدى.. يا إلـهـي ما أجمل بوحـكِ..
كل تلك الحقوق التي ذكرتها .. هي من حقـي..
لـكــن .. العدو سلب كل حقوقي ولم يُبقي لي شيئا ..
حتى انه منعني من احياء ذكرى نكبتي او على الاقل تذكرها!!!
فأخبريني بربكِ ماذا أفعل..؟؟!
لكني لا ولن أيأس.. لن أكل أو أمل...
نحن ابناء فلسطين..سنصبر حتى يعود حقنا.

شكرا لمرورك الجميل .
أدامك الله

هل تعتقدين انه حقا يستطيع حرمانك من حقوقك؟
كل هذه الحقوق نازلة اليك و الى كل الشعب شاقوليا . من الله الى فلسطين . لا يحول دونها اليهود و لا غيرهم من الخلق. لا أحد يستطيع أن يأخذ منك ما أعطاك الله. فلسطينيتك....
أرجوك ألا تنسي. فأننا جميعا خذلنا أرض الأنبياء و أنبيائها. كلنا خنا الأمانة...
لكنكم مازلتم على العهد, مازلتم هناك, ليس صدفة انك مازلت حية, ليس عبثا’ لا بد من سبب, لا بد من قصد, لا بد من نصر
لا تفقدي الأمل, اما عن ذكرى النكبة , فهناك نقطة سوداء في مكان ما في قلوب كل العرب, كالقنبلة المؤقتة, تسيطر على قلوبنا ان اقتربت الذكرى
لن ننسى ولو حاولنا
دمت متألقة. دمت فلسطينية

» خربــشــات عــشــوائــيــة .. بقلم : رنــاد
» عـُدتُ للحيـاة - بقلم رنــاد
» خربــشــات عــشــوائــيــة *2* .. بقلم : رنــاد
» ذُلّ وعُنْصُرِيةَ **بقلم رنــاد**
» **أخـْـشّـى ألْـحـُـبَ** بقلم رنــاد