بيت عزاء, بقلم: نور

بيت عزاء

وصلني عبر إذاعة أثير الأقصى أن أمتي قد ماتت,

"هذا وقد تم إعلان الوفاة صباح اليوم..."

نعي فاضلْ..

لرجال أمتي الأفاضلْ..

لشعبٍ مكافحٍ صابرٍ مناضلْ..

أعلنوا وفاة أمتي..

قضوا على كرامتي وعزّتي..

قالوا أنه قد حانت منيّتي..

من هم حتّى يعلنوا وفاتي..؟

من هم حتّى يتحكموا في حياتي..؟

من هم حتى يستأثروا بكلماتي..؟

من هم حتى يفتحوا لي بيت عزاءْ..

من هم حتى يوارونني الدهماءْ..

من هم حتى يذيّلوا اسمي..

بعد أن أدركوني الردى..

بالسياط والدماءْ..؟

من هم يذيعوا الخبر بالأرجاءْ..

وكلّه نفاقٌ ورياءْ..

وكذب وافتراءْ..

إن كانت أمتي حقاً قد ماتتْ..

وحدي من يستحق العناءْ..

إن كانت أمتي حقاً قد وهنت..

وحدي من يطلب الرجاءْ..

ولكــني برغم ذلك أقــولُ..

نعم أمتي قد ماتتْ..

نعم أمتي قد وهنتْ..

وسيفتح بيت عزاءْ..

وبقي من أمتي شظايا رجالْ..

والكثير من الأطفالْ..

بقي من أمتي بسمات مهدّدة..

ضحكات مبدّدة..

أشباحٌ وخيالْ..

أخافت الموت حتّى فرّ من مكانه..

يحمل حياته في راحتيه..

ليختفي..

أين ستختفي يا موتْ..؟

تتربص بك أجساد أمتي..

لا تخف الموت يا موتْ..

فأنت حيّ يا موتْ..

في شماغ الرجالْ..

وفي لعب الأطفالْ..

في دموع الفتياتْ..

وأمهاتنا الثاكلاتْ..

وجدودنا في الشتاتْ..

ولكنك ميت يا موت!

في قلوب رجالنا..

وفكر أطفالنا..

وعيون جدّاتنا..

ورحمة أمهاتنا...

ودعاء أسيادنا..

بسماتٌ مزيّفة..

تظهر على الشاشاتْ..

ضحكات مصطنعة..

وتيجانٌ على هاماتْ..

ألم يفهموا بعدُ..

أن الأمم قد ضجرت..

ورقةٌ, توقيعٌ, عهدٌ ووعدُ..؟

أم إنها خيانة..

يصطحبها غباء..؟!

بقلم: نور

نور لن أقول لك أعظم الله أجرك في أمتنا لأن أمتنا لم تمت فلم تزل طائفة من أمتنا على الدين ظاهرين ...

يا أمتي ارتجفي قليلا إنه أمر طبيعي
وقومي إنه أمر طبيعي كذلك

أخي الملاح..
نعم لا تزال طائفة, ولكن الشعوب تلحق بأسيادها!!!
فقدتُ الأمل.. ولكن عليّ الا افقده, فالخير موجود بهذه الامة حتى الساعة
شكرا لمرورك اخي الملاح. دمت بود

تـــوأم روحـــــي نور
لأنكِ مبدعة أجد لكلماتكِ الكريمة موقعاً في قلبي وضميري، فشهادة المبدعين فرض عين تضعني في دائرة البحث دائماً
عن جديد يشتغل على ذاكرة الوطن وضياع الأمة، والثوابت التي سنبقى نؤمن بها، ونعمل عليها إلى أن نحقق نصرنا الآتي.
أشكر لك هذا النبض الجميل. ولتسلمي من كل شر وسوء.
نور صديقتي... كأنك شجرةً لا يمكنها إلا أن تعطي ثمارا أدبية طازجة..يتلذذ بها العشاق ..
دام لك عنفون الابداع وشساعة الاعطاء..
مــا أجمل كلماتك..
الشكر لك أولا وآخرا..
لا تحرمينا من هذا الابداع..

شكرا نور على القصيدة
سلمت اناملك المبدعة

» خربــشــات *4* - بقلم :ر نـــاد
» قضاء وقدر 3-بقلم :نور
» ليل في زنزانة, بقلم: نور
» زيارة من الموت, بقلم: نور
» خربــشــات *3* - بقلم :رنـــاد