أحلُمُ.. بقلم:نور

استاذتي الكبيرة الفاضلة نور
اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير
ابو مازن

الصديقة العزيزة نور:

قصيدتك كالحلم، غنية بالتشبيهات، فلا ينفك قارؤها يتخيل ويرسم ما يقرأ، وتتداخل المشاهد في رأسه، وتتمازج الالوان حسب رغبتك انت، حتى يرى حلمك بعينيه ويحس به
حلم رائع، وقصيدة مميزة ، اكثر ما اعجبني فيها هو هذا المقطع:

أكاليلُ الوردِ تطوّقُ جبهتي برفقٍ
وقلائدُ عُنُقي تتلو عليّ شِعراً فصيحْ
في معصمي سوارٌ من النسيمِ المُحلّى
يُلامسُ شغافَ القلبِ والروح
يشيّدُ الأمانَ جدراناً يُخلّدها
دواءٌ لكلّ قلبٍ جريح
ما عُدتُ أرى شلالات الحُزنِ والأسى
ما عُدتُ أرى العبراتَ تغسلُ رُخام الضريح
عصافيرٌ تُغرّدُ على العناقيد راقصةً
والطيرُ على الأملودِ يصيح
الزهورُ مُطرقةٌ والأشجار مُخفضةٌ
تصلّي, تُقدّسُ محمدٌ والمسيح
لا شيء مبهمٌ, لا شيء غامضٌ
لكلٍّ تأويلٌ والقول صريح