كـان اسمه العيد - بقلم رنــاد

ربما لن تصدقيني, والله أن دمعة مثقلة بالحزن والقهر واللوعة أبت إلا ان تخرج للعالم معلنة حدادي ومعلنة طأطأة رأسي أمام هذا الزخم المحزن والجميل من كلمات مشبعة بالصدق والقهر والانتماء والوطنية..
كلماتك لها أطياف تداعب السحب وتعانق المزن المتعالية في السماء
لها وقع خفيف لطيف ثقيل على الاسماع
كأنها الاضداد تقيم عرسا على الورق
أعلنتِ أن غزة صبرت مع أن العيد بها مستحيلا
ولكنك عزيزتي أقمتِ العيد بل وأقمتِ الأضحية في كل بيت في غزة بهذا المهرجان من الكلمات والمشاعر
ما هذ الترتيب ؟ ما هذا التناسق بين وجع الوطن وبين سلاسة الكلمات المنسابة من حبرك؟
ها هو العيد يأتي مختالا ضاحكا .. مرّ عليهم.. ذوي الجاه والحسب والنسب
ومر بقصيدتك, أخذ منها العنفوان ورباطة الجأش.. أخذ منها حزن غزة وجرحها الدامي, ومن ثم رحل لفلسطين
مر بغزة..ألقى بأمتعته,, القى بقصيدك على ثياب الاطفال الجديدة
على الخراف الباكية
على المساجد المستقبلة صلاة العيد
وعلى الام الثكلى والاب الحزين
القى كل شيئ
ثم ولى وترك لغزة العيد وبغزة عيد
مهما كان مستحيلا

اوافق الصديق جواز سفر على تطور اسلوبكِ.. ولا تحرمينا طلتكِ

بساتين المشاعر لديك تفوح عطراً
أيقظ الروح عندنا بعد سباتِ
أنت يا أخية أكبر مما للديك عمراً
فسمائك مليئةُ بالنجماتِ
وضعت فلسطين فيها قمراً
والقدس شمسا توزع البسمات

لا أعرف كيف أشكرك يا أخت رناد على هذا الأسلوب المفعم و الساحر اللذي جذبني إلى أن أبقى متابعاً لك في كل كتاباتك ، من خلال كتاباتك رأيت فيك تجاوزاً للقدرات الطبيعية التي من الممكن أن تكون في قتاة من عمرك ،
أحلامك جميلة وإحساسك عالي ، وقدرتك على ترجمة المشاعر ليست طبيعية ،
أنصحك أختي بالإستمرار والمضي قدماً ، إني أرى فيك المثالية.....ولست أبالغ.

أعتذر على الإنقطاع مؤخراً
أخوك خالد